في إطار الحد من استنزاف الرمال ونهبها، وضعت السلطات تقييدات جديدة على مستغلي مقالع الرمال، وألزمتهم بتجهيز مقالعهم والآلات المستعملة بها بمعدات تقنية حديثة، تمكن السلطات من تتبع استغلال حركة هذه المقالع عن بعد، بعيدا عن كل الخروقات التي تتم بواسطة الاستنساخ الإلكتروني أو الورقي أو الفوتوغرافي للبيانات التي تتعلق بالمقلع. وفي مقدمة لائحة المعدات التقنية الحديثة، التي شددت وزارة التجهيز والنقل على استعمالها داخل مقالع الرمال، اعتماد برنامج معلوماتي لاحتساب الكميات المستخرجة من المقالع، والذي ينبغي إرفاقه بنظام التموضع العالمي GPS أو ما يماثله تقنيا، ووضع كاميرات المراقبة. كما ألزمت التقييدات مستغلي مقالع الرمال بوضع برنامج معلوماتي لكشف رسوم وتصاميم المقالع، ووضع آلة التشخيص الجغرافي ثلاثي الأبعاد. وتضمنت التقييدات الجديدة، إلزام مستغلي المقالع بوضع نظام معلوماتي داخل البواخر الجرافة، يمكن من تسجيل المعطيات الخاصة بحركة جرف الرمال، ويثبت مخطط الجرف في حال الاشتغال من عدمه، ويكشف مستوى ملء الباخرة الجرافة والكميات المجروفة. كما ألزمت القوانين، التي كشفتها وزارة التجهيز والنقل، بوضع حاسوب بمكتب كل مقلع للرمال، مجهز بنظام معلومات دقيق يمكن من تلقي وتخزين المعطيات المتعلقة بجرف الرمال الواردة من بواخر جرف الرمال، كما ألزمت الإجراءات الجديدة مستغلي المقالع بوضع نظام للإرسال يمكن من إرسال المعطيات المتعلقة بالجرف من الباخرة الجرافة إلى كل مقلع، يكون مزودا بنظام التحديد الأوتوماتيكي للباخرة الجرافة للرمال.