في غياب وزراء التجمع الوطني للأحرار، كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال لقائه مع المنتخبين بمدينة وجدة، قبل قليل، عن قرار حكومته السحب الفوري للرخص الأربعة لاستغلال الفحم بجرادة، وذلك كرد على مطالب سكان المدينة، الذين خرجوا للإحتجاج قبل شهر ونصف، مباشرة بعد وفاة الشقيقين جدوان والحسين. وأوضح رئيس الحكومة، أن قرار سحب الرخص تم التفكير فيه مع وزير الداخلية منذ البداية، قبل أن ينضج، ومرجعا السحب إلى إجراء تحقيق تبين عدم إلتزام أصحاب هذه الرخص بالقانون. وأعاد رئيس الحكومة على مسامع الحاضرين، ما قاله في السابق وزير الطاقة والمعادن في لقائه السابق مع المحتجين بجرادة، حيث قال بأنه تم اتخاذ قرار بإنجاز دراسة لمعرفة قابلية استغلال معادن أخرى كالزنك والرصاص لإحياء هذا القطاع، بحيث يكون هذا الاستغلال معقلنا. وبخصوص مشكل تفويت مساكن شركة مفاحم المغرب، والتي يقطنها بعض العمال، أكد رئيس الحكومة بأنه سيتم تفويت هذه المساكن إلى قاطنيها، بعد التدخل لدى العديد من القطاعات المعنية بالأمر. وكشف العثماني عن منطقة صناعية جديدة بجرادة، ستمكن من استفادة الشباب سواء عبر الكراء أو الإقتناء، بالإضافة إلى تعبئة إمكانيات مالية لتصفية جميع الملفات الإجتماعية المرتبطة بملف العمال السابقين في شركة مفاحم جرادة وبالخصوص مرضى السيليكوز والأرامل. وبشكل عام، أكد رئيس الحكومة الذي رافقه إلى هذا اللقاء، العديد من وزراء الحكومة ضمنهم وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الدولة المكلف بحقوق الانسان مصطفى الرميد، أن الحكومة ستحاول أن تستجيب ما أمكن لمضمون المطالب، الاجتماعية والاقتصايدية.