بعد أسبوع عن الخرجة القوية لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لسابق لحزب العدالة والتنمية أمام شبيبة حزبه، والتي وجه فيها مدفعيته إلى المعارضة، مازالت تداعيات تلك الخرجة مستمرة في صفوف إخوانه قبل خصومه السياسيين. وفي هذا السياق، قال عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب" المصباح"، إن "بنكيران"، يقوم بواجبه كزعيم وطني، وخطابه، أمام شبيبة الحزب، هو نقطة نظام كبيرة حول الاختلالات الخطيرة التي تتهدد البناء المؤسساتي والديمقراطي في البلاد. حامي الدين، اعتبر في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك، أن خطاب "بنكيران"، يساهم في تقوية الفكرة الإصلاحية في البلاد، وزرع اليقظة السياسية المطلوبة من أجل التصدي لإرادة التراجع الديموقراطي التي يعبر عنها البعض بشكل مفضوح، وزاد قائلا:" المطلوب من قيادة العدالة والتنمية التحلي بالسكينة والهدوء وعدم الاستدراج إلى فخ الإضعاف الذاتي، وتعميق الهوة داخل الحزب، عبر تصريحات أو بلاغات فاقدة للمعنى..". وأضاف نائب رئيس المجلس الوطني لحزب المصباح:"إذا كان البعض لديه مشكلة مع مضامين خطاب بنكيران فعليه أن يمتلك الشجاعة السياسية للرد عليه، ولا ينبغي لقيادات الحزب أن ترد بالوكالة على أي أحد.."، مشددا على أنه "ينبغي التنبيه أيضا، أن البعض يريد أن يجرنا إلى معارك جانبية ذات طبيعة هوياتية، وهو ما لا ينبغي الانجرار إليه، لأن معركتنا ليس إيديولوجية …". وكان بنكيران، قد هاجم في مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة ورئيس التجمع الوطني للأحرار، وعددا من قيادات الأحزاب السياسية.وقال عبد الإله ابن كيران إن "زواج المال والسلطة خطر على الدولة".وأضاف: "الشعب المغربي لازال يحن للسياسيين الصالحين والأحزاب الأصيلة، وهي موجودة وإن ابتلي بعضها، فإن البلاء يزول".