بعد أيام فقط من التكريم المثير للجدل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وفي خضم النقاش الدائر حول الولاية الخامسة، أقدمت المؤسسة التشريعية في البلاد بدورها على خطوة مماثلة مما أثار الجدل في البلاد حول أسباب هذه التكريمات المتتالية وما إذا كانت ممهدة للتخلي عن مطالب الولاية الخامسة للرئيس المقعد. وتحت عنوان "مجلس الأمة يكرم رئيس الجمهورية" كتبت صحف جزائرية أن المجل التشريعي وجه أول أمس الأربعاء رسالة إشهاد وعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "نظير العناية التي ما فتئ يوليها للبرلمان حيث وضع تعزيز التشريع الوطني ضمن أولوياته وفتح آفاق المبادرة والحرية عن آخرها" . وسجلت الرسالة التي تلتها نوارة سعدية جعفر نيابة عن رئيس المجلس، إشادة أعضاء البرلمان بجهود رئيس الدولة التي يبذلها لصالح الجزائر وشعبها والتي أفضت إلى العديد من القرارات المصيرية على غرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي شكل انتصارا على الفتنة بعد عقد مظلم من المأساة الوطنية" تضيف الرسالة. التكريم جر على المؤسسة انتقادات في مواقع التواصل الإجتماعي، ومن ضمنها ماكتبته الباحثة الجامعية فاطمة اودينة التي اعتبرت إعادة تكريم الرئيس في غيابه بالمهزلة التي ينبغي أن تتوقف لأنها تسيئ إلى الرئيس وإلى الشعب الجزائري. بعد تكريم قصر المؤتمرات #بالجزائر يكرّم من جديد الرئيس #بوتفليقة في مجلس الامة و في كل تكريمات يغيب شخص الرئيس …..ما سّر هذه التكريمات ؟ و متى تتوقّف هذه المهازل التي وضعت الرئيس في وضع لا يحسد عليه و مكانة الجزائر الدولة الاقليمية في مصفّ الدول الغابرة… pic.twitter.com/X3fBHFqUDH — Fatima Oudina (@FatimaOudina) February 8, 2018 يأتي ذلك أياما بعدما أثار تكريم مسؤوليين جزائريين، ضمنهم وزير الداخلية، لصورة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، غضبا عارما لدى رواد مواقع التواصل بالجزائر، معتبرين ذلك إهانة له، وتأكيدا لعجزه. وانتشر مقطع فيديو، يظهر من خلاله مسؤولون جزائريون في اجتماعهم بوزير الداخلية، نور الدين البدوي لحظة تكريمهم لبوتفليقة الذي كان غائيا فيما جرى تكريم صورته فقط، داخل قصر المؤتمرات في الجزائر العاصمة.