غالبا يبحث مستخدمو الهواتف الذكية، الهواة أو محترفي التصوير الفوتوغرافي عن هاتف يجمع بين كاميرا عالية الجودة تنتج صورا تضاهى الواقع وإمكانيات عالية نسبياً لكي تتناسب مع مزايا الهاتف، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم وأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا العصر في صناعة الهواتف الذكية، حيث تتداخل مثل هذه التقنية في الكثير من خصائص وقدرات الهواتف الذكية، استطاعت هواوي التفوق في هذا المجال بإدراج تقنية الذكاء الاصطناعي في كافة خصائص وقدرات هواتفها الجديدة. ونجحت هواتف هواوي سلسلة مايت 10، بإدخال الذكاء الاصطناعي، وتحسين دقة التعرف على الأشياء والمناظر لتقترب أكثر فأكثر من جودة كاميرا DSLR. واستطاعت هواوي تغيير وجه التصوير بالهاتف الذكي، حيث يضم هاتفها كاميرا مزدوجة تحتوي على عدد كافي من المستشعرات لالتقاط صور أكثر دقة وتفصيلاً ومزودة بالذكاء الاصطناعي. فالفكرة الأساسية من استخدام كاميرا مزدوجة ضمن الهاتف الذكي هي توفير صور وفيديوهات بجودةٍ أعلى دقة و خالية من الضجيج والمؤثرات الصنعية. فالكاميرا الأولى هي الكاميرا الأساسية، بينما يتم تخصيص الثانية لتعمل كحساس يلتقط معلومات العمق، وهذا الأمر يساعد على إضافة تأثيرات متنوعة أثناء التصوير، مثل عزل الخلفية أو ما يعرف بتأثير بوكيه "Bokeh Effect"، وهي الميزة الجمالية التي تعمل على تحسين الجودة الضبابية للتركيز على العنصر المُراد تصويره وعمل تشويش Blur في الخلفية. ومن المعروف أنه من أجل الحصول على جودة صورة عالية، يجب أن تكون الكاميرا مجهزة بفتحة واسعة، عدسات متعدّدة ومناطق استشعار، لكن التأثير الجانبي في زيادة كل هذه الميزات في هاتف محمول هو زيادة حجم الهاتف، ومن أجل ذلك حققت هواوي اختراق بإدخال عدسات بفتحة واسعة وأجهزة استشعار كبيرة الحجم في هاتف ذكي صغير وخفيف الوزن. ويمكن للكاميرا الذكية للهواوي، حفظ 100 مليون صورة، والتعرف على 13 نوع من الأشياء والمشاهد مثل النصوص والطعام والسماء والحيوانات وغيرها، ومع الوقت، تبدأ الخوارزمية في تعلم كيفية التعرف على المشاهد والأشياء في كل صورة وتصبح أذكى مع الوقت، وقد تم استخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على الصور في مجالات مختلفة مثل الأمن، والطب إلخ.