شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على أنه لن يسمح بتكرار ما وقع قبل 7 سنوات، في إشارة منه إلى الثورة التي شهدتها مصر سنة 2011، ملوحاً بإمكانية طلبه "تفويضاً" ثانياً من المصريين. ولوح السيسي، خلال كلمة له في افتتاح حقل جديد للغاز، بإمكانية لجوئه مرة ثانية لطلب "تفويض من المصريين لمواجهة الأشرار"، حسب قوله. وتابع: "إذا فكر أي شخص في الاقتراب من مصر فسأقول للمصريين انزلوا لإعطائي تفويضاً"، وزاد: "ستكون إجراءات أخرى ضد أي شخص يعتقد أن بإمكانه العبث بأمن مصر". ويأتي ذلك تزامنا مع إحياء المصريين لأحداث ثورة يناير 2011، وعلى بعد أسابيع فقط من الإنتخابات الرئاسية، التي يسعى من خلالها السيسي إلى لاية ثانية. وقال السيسي إن "ما حدث منذ 7 أو 8 سنوات لن يتكرر مرة ثانية في مصر" مضيفا بأن "إن مصر لن تبنى إلا بالعمل الجاد والإنجاز الحقيقي، وليس بالأداء السياسي المستند للكلام فقط". وأشار السيسي في كلمته اليوم، إلى أنه "يعمل على تأسيس كوادر وقوى سياسية حقيقية في مصر ستكون هي القوى التي تتولى المسؤولية عن الدولة مستقبلا". وفي تهديد مبطن، طالب السيسي أجهزة الإعلام بالحذر في تناول القضايا التي تخص الأمن القومي المصري قائلا: "الفتنة تؤدي لضياع دولة". وخلال الأيام الماضية، وجه إعلاميون مقربون للنظام انتقادات للسلطة لما سموه فراغ وضعف الحياة السياسية، بعد انسحاب وتراجع كافة المرشحين للانتخابات الرئاسية.