أوقفت الشرطة الإيطالية اليوم الثلاثاء، ساعي بريد من مدينة فيتشينسا، وذلك بعدما عثرت في علب ببيته على ما يزيد من نصف طن من الرسائل والطرود التي كُلّف بتوزيعها في السنين الأخيرة. وعثر متطوعون في أحد المخازن، التي كان يستعملها الموقوف، على علب بريدية صفراء اللون في ملكية إدارة البريد، إضافة إلى مئات الرسائل الإشهارية وفاتورات الكهرباء والماء والهاتف وغيرها، لم يتم تسليمها لأصحابها. وبلغ مجموع العلب التي عثروا عليها عند إفراغهم المخزن، أكثر من 45 علبةً كلها مملوءة عن آخرها، وهذا ما جعلهم يتصلون بالأمن للإبلاغ عن ذلك. ومكّنت التحقيقات الأمنية بتنسيق مع القضاء من الوصول إلى هوية ساعي البريد، حيث تدخلت الشرطة لإيقافه. ولم يوزع الرجل، البالغ من العمر 56، ما كان يتسلمه من رسائل منذ ثماني سنوات، وبلغ وزن الرسائل التي تم العثور عليها في بيته والتي أخفاها 573 كيلوغراماً. وبعد حجز الرسائل تم نقلها إلى مقر إدارة البريد، فتحت محكمة مدينة فيتشينسا، تحقيقاً في الحادث وستستمع لساعي البريد الذي ينحدر من مدينة نابولي.