حصل "اليوم 24" على الحساب الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، لمرتكب جريمة تطوان التي أودت بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم طفلين لا يتعدى عمرهما ثلاث سنوات، فيما أرسل شقيقته إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، لتلقي العلاجات من طعنات بأداة الجريمة. المنشورات التي كان يشاركها الجاني المسمى "أيوب"، على حسابه الشخصي عبر موقع "فايسبوك"، تدل على علامات شخص يعاني من "توتر نفسي"، كما أن صوره الشخصية تحمل قسمات وجه "عبوس" يميل نحو الاكتئاب، ولا يتفاعل إيجابا مع بعض أصدقاءه الذين يطلبونه أن يظهر مبتسما في إطلالته. ومن بين المنشورات المثيرة للاهتمام في جدار حساب الجاني بموقع فايسبوك، صور تشترك في مضمون متشابه، يعكس شعورا ب "العزلة"، والرغبة في "الرحيل"، وأحيانا كان يشارك بعض أدعية المناجاة متوسلا المغفرة من الذنوب والخطايا، وفق مضمون تلك المنشورات. في سياق متصل قالت مصادر محلية مقربة من الموضوع، أن مقترف الجريمة المروعة وجد صباح اليوم يقيم الصلوات، داخل زنزانة انفرادية بمخفر الشرطة، حيث تم الاحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. يذكر أن مدينة تطوان اهتزت بعد زوال أمس الخميس، على وقع جريمة خطيرة في حق الأصول، كان مسرحا لها، عندما قام شخص مسلح باقتحام منزل عائلته في حي "بوسافو"، وشرع يوجه طعنات قاتلة إلى أفراد أسرته، حيث أطاح أولا بأمه البالغة التي طوت عقدها الخامس، وشقيقه البالغ من العمر 26 سنة، وابني أخته التوأم، فيما نجت شقيقته بأعجوبة من الحادث المروع. وحسب المعطيات المتوفرة بشأن مقترف الجريمة البشعة، فقد سبق له أن خاض تجربة مهنية في إحدى الدول الخليجية، حيث اشتغل رفقة أخ له في شركة للنقش على الجبص، ثم عاد السنة الماضية إلى مدينة تطوان، حيث كان معروفا وسط الحي الذي يقطن به، بانطواءه على نفسه، ومعاناته من اضطرابات نفسية وسلوكية، وتعاطيه أدوية مخدرة.