تصوير: رزقو شيعت اليوم الخميس، جنازة مولاي أحمد العراقي، وزير البيئة السابق في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، في مقبرة الغفران في الدارالبيضاء، بحضور شخصيات من مختلف المشارب. وجمعت مراسيم تشييع الجنازة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، بإلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث تبادلا أطراف الحديث خلال الجنازة. وشيع الجنازة عدد من السياسين، من بينهم ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وعبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية مكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ومولاي اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، و لمحجوب الهيبة المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان. وكان توفي مولاي أحمد العراقي أمس الأربعاء، بعد معاناة مع المرض. وكان الراحل واحدا من قادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكنه غادره بسبب خلافات مع الحزب بعد مرحلة عبد الرحمان اليوسفي، وأسس حزبا جديدا بقي فيه فترة حتى عاد قبل سنتين إلى الاتحاد الاشتراكي. وولد العراقي في فاس عام 1949، وسط عائلة من التجار والفلاحين، ودرس في ثانوية مولاي عبد الله بالدار البيضاء، وحصل على شهادة الباكالوريا عام 1968، وبدأ في دراسة الطب بالرباط، ثم أكلمها في تولوز الفرنسية، حيث حصل على دبلوم الطب عام 1975، وبعثته جامعته إلى المغرب لإجراء أبحاث حول داء السل. ولاحقا، عام 1984، بدأ عمله أستاذا في كلية الطب بالدار البيضاء، ثم عمل الراحل طبيبا في قسم المستعجلات بالدار البيضاء، وكان رئيسا للجمعية المغربية للعلوم الطبية، وتقلد منصب وزير.