رغم الإساءة الأخيرة التي وجهها أحمد أويحيى، الوزير الأول الجزائري، للمغرب، باتهامه بإغراق بلده بالحشيش والكوكايين، لم يقابل المغرب هذه الإساءة الثانية من مسؤول حكومي جزائري بأي رد فعلي رسمي، حيث وصل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في لقاء دولي. وظهر بوريطة، صباح اليوم الأحد، في الجلسة الافتتاحية لأشغال الندوة 14 لوزراء الشؤون الخارجية للحوار 5+5 بالعاصمة الجزائر، وهو اللقاء الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل مناصفة مع نظيره الفرنسي جون ايف لو دريان، بحضور رؤساء ديبلوماسية بلدان الحوار 5+5 بمنطقة المتوسط الغربي. ويشارك أيضا في هذا الاجتماع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط والمفوض الأوروبي المكلف بالسياسة الأوروبية والجوار ومفاوضات التوسع، فيما يشارك في هذا اللقاء ممثلو بلدان من اتحاد المغرب العربي، الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا، وكل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال ومالطا بالنسبة للضفة الشمالية، للتباحث حول قضايا الإرهاب والهجرة. وبعد توجيه وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مسهل، اتهامات إلى المغرب، في شهر أكتوبر الماضي، بتبيض أموال الحشيش، عبر الأبناك الموجودة في القارة، عاد أحمد أويحيى، الوزير الأول الجزائري إلى استفزاز المغرب باتهامه بإغراق بلده بالحشيش، حيث قال إن حزبه يصطف إلى جانب المواقف، التي يتخذها بلده ضد "أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات، والكوكايين". وفيما جرت الإساءة الأولى للمساهل على الجارة الشرقية غضب المغرب بمقاطعة دبلوماسية، وتدارس إمكانية متابعة قانونية دفاعا عن المؤسسات التي استهدفتها الإساءة، لم يصدر عن المسؤولين المغاربة أي رد رسمي إزاء إساءة أويحيى.