بعد توجيه وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مسهل، اتهامات إلى المغرب، في شهر أكتوبر الماضي، بتبيض أموال الحشيش، عبر الأبناك الموجودة في القارة، عاد أحمد أويحيى، الوزير الأول الجزائري إلى استفزاز النمغرب باتهامه بإغراق بلده بالحشيش، والكوكايين. وقال أويحيى، خلال الدورة الرابعة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن حزبه يصطف إلى جانب المواقف، التي يتخذها بلده ضد "أولئك الذين يحاولون من الخارج إغراق بلادنا تحت تدفق هائل للمخدرات، والكوكايين". واعتبر أويحيى أن الأمر "يتعلق باعتداء حقيقي على شعبنا من خلال محاولة تسميم شبيبتنا، وكبح مسار تنميتنا، كما يعد إهانة خطيرة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية". ووجه أويحيى رسالة واضحة إلى المغرب، من خلال تعبيره أمام حشد من مناصري حزبه عن تضامنه مع "الشعب الصحراوي الشقيق، من أجل تكريس حقوقه المشروعة، وكذا "الشعب الفلسطيني الشقيق إلى غاية إقامة دولته المستقلة، والسيادة على أرضه العريقة، وعاصمتها القدس الشريف". وكانت تصريحات المساهل قد جرت ردود أفعال رسمية، وحزبية من الجانب المغربي، تم على إثرها استدعاء السفير المغربي من العاصمة الجزائر، إلا أن تصريحات أويحيى، أمس، لم تصدر عنها أي ردود رسمية. وكان أويحيى قد توجه خلال قمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوربي، الأخيرة، المنظمة في أبيدجان الإيفوارية للسلام على الملك محمد السادس، الذي وضح بعده أن المشكل الوحيد بين المغرب، والجزائر هو المخدرات.