تحولت طريقة تفاعل لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، مع أسئلة النواب البرلمانيين حول دعم السكر، إلى مادة دسمة الانتقاد والسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي. فبعدما حمل الوزير الداودي مسحوق السكر "سنيدة" بين يديه، خاطب النواب البرلمانيين، قائلا بانفعال: "المنكر لي كاين فالسكر ماكايني فحتى بلاصة"، قبل أن يفتح كيس السكر ويحمله بين يديه ليصرخ في البرلمانيين "هادشي راه مدعم الدعم ماتيستافدوش منو الفقرا وغاتلقاوه غير فالخمس نجوم، واش بغيتو تستافدو ولا تغوتو"، مضيفا "حرام هادشي يدعم". وأثارت طريقة تفاعل الداودي موجة من الانتقاد بين رواد التواصل الاجتماعي، بين منتقدين ل"عرض" تشتيته لمسحوق السكر وسط البرلمان، حيث قال الناشط جواد بنعيسي "يومين فقط بعد تدوينتي الأخيرة حيث أشرت إلى أن النخبة لا تأخذ السياسة بجدية، ها هو الدليل على أنني كنت متسامحا. الحقيقة أن بعضهم تجاوز هذا الحد و صار يتعامل مع المؤسسات و كأنها زبالة. الوزير الداودي كيخوي سنيدة على موكيط البرلمان في عرض غير متحضر بل مشمئز. في دولة ديموقراطية ما يباتش وزير". كما أثارت واقعة "سانيدة" في البرلمان أمس شهية معارضي حكومة سعد الدين العثماني للتدوين انتقادا، حيث كتبت سهيلة الريكي، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة "الوزير الداودي – الله يشافيه – كيدردر سنيدة داخل مؤسسة البرلمان المغربي، هادشي كله واقع ومابغيتوش الدرهم يعوم؟"، فيما لم يسلم الداودي حتى من انتقادات أبناء حزبه، التي حملت انتقادا لتوجهات الحكومة في رفع الدعم عن المواد الأساسية، ومنها السكر والغاز.