على بعد أقل من 6 أشهر فقط، من انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المزمع إقامتها في روسيا، مازال خط الهجوم، "صداع رأس" الناخب الوطني، هيرفي رونار، وبالضبط مركز المهاجم الصريح ورأس الحربة، فعلى الرغم من تألق مهاجم الأسود، خالد بوطيب، في المباريات الأخيرة للمنتخب إلا أن رونار، مازال مقتنعا بأن الأسود في حاجة ماسة لمهاجم "هداف"، يحول أنصاف الفرص إلى أهداف حقيقية. هذا الخصاص، دفع الناخب الوطني، ومعه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى خوض معارك مع "الفيفا"، "الطاس"، والإتحاد الإسباني لكرة القدم، من أجل تأهيل اللاعب المغربي منير الحدادي للعب مع الأسود، بعد أن تألق هو الآخر، في الفترة الأخيرة، في الدوري الإسباني الممتاز، رفقة فريقه آلافيس، وأثبت أنه مهاجم من مستوى عالي وقادر على تقديم الإضافة المرجوة للأسود. وأمام هذا الغموض، الذي يحيط بمستقبل الحدادي، مع المنتخب الوطني، وضبابية موقف "الفيفا" من الملف، بزغ نور هداف جديد، ونجم قادم في سماء الكرة المغربية، خلال مباراة "الشان" الإفتتاحية، التي جمعت المنتخب الوطني بمنتخب موريتانيا، الأمر يتعلق باللاعب، أيوب الكعبي، نجم فريق نهضة بركان، والمنتخب الوطني المحلي. فبعد نصف موسم استثنائي، رفقة فريق النهضة البركانية، وقع فيه على 6 أهداف في البطولة، وفرض نفسه كأحد أبرز النجوم، لم ينتظر أيوب الكعبي، كثيرا من أجل إظهار علو كعبه في عالم المستديرة، وتمكن من توقيع هدفين إثنين، في مباراته الأولى في "الشان"، وكان بإمكانه توقيع أكثر من هذا العدد من الأهداف، غير أن دفاع موريتانيا تارة، والحظ تارة أخرى حالا دون ذلك. بسرعته الكبيرة، قوته البدنية الهائلة، التي تساعده في الإلتحامات، تموقعه المثالي على رقعة الملعب، بالإضافة إلى لمسته الأخيرة، التي لا يتميز بها سوى الهدافون الكبار، وبإبهاره الجميع، في مباراة موريتانيا، التي أكد فيها أنه المهاجم الأول للأسود المحلية، يكون أيوب الكعبي قد بعث برسالة غير مشفرة، للناخب الوطني، هيرفي رونار، مفادها، "أنا جاهز للعب مع الأسود وقادر على تعزيز الخط الامامي للمنتخب الوطني، خلال مونديال روسيا المقبل".