استمعت عناصر الشرطة القضائية بالرباط، صباح أمس الثلاثاء، للمحامي إسحاق شارية الذي كان قد فجر قضية اتصالات أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، مع قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، قصد التآمر على الملك، وذلك على خلفية الشكاية التي سبق وتقدم بها شارية أمام الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط. وأوضح إسحاق شارية أن شكايته التي قدمها أمام الوكيل العام بالرباط استندت على قضيتين، تتعلق أولاهما بالحجج القوية ضد العماري في معلومة تأجيج الأوضاع بالحسيمة، في حين تتعلق الثانية بما يتعرض له من تهديدات من طرف العماري والموالين له، بعد تفجيره القضية أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء في ملف محاكمة معتقلي حراك الريف. وكشف شارية في تصريح ل"اليوم 24″ أن الشرطة القضائية بالرباط استمعت له بخصوص الوثائق التي أدلى بها، والوقائع المتعلقة بالقضية، موضحا أنه أشار إلى مجموعة من الشخصيات العمومية والإعلامية التي تحدثت عن وقائع خطيرة كالاتهامات التي وجهها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، للعماري ب"الغبرة"، وحميد شباط، أمين عام حزب الايتقلال الأسبق، بالإضافة إلى إعلاميين وذكر بينهم مايسة سلامة الناجي وتوفيق بوعشرين ورشيد نيني، للاستئناس بتصريحاتهم بخصوص الموضوع. وأوضح شارية أن الوكيل العام للملك بالرباط أحال شكايته على الشرطة القضائية للتحقيق، لأنه وجد فيها أمورا جدية وخطيرة تستحق التحقيق فيها، مشيرا إلى أنه بعد الاستماع إليه كطرف مشتكي، فمن المنتظر أن يتم الاستماع إلى إلياس العماري زعيم "البام" حسب المساطر القانونية.