في وقت تشهد فيه مختلف مناطق المغرب موجة برد قارس مع تساقط أمطار قوية وثلوج فوق المرتفعات، وسط تخوفا من مخلفات سلبية لموجة البرد القاسية، تسارع الحكومة الزمن، لتطويق آثارها. وفيما حذرت وزارة النقل والتجهيز المغربية من السفر في نهاية الأسبوع الماضي، بحكم احتمال انقطاع محاور طرقية، كشفت مصادر من ذات الوزارة ل "اليوم24″، أن حصيلة الطرق المتضررة إلى غاية العاشرة صباحا من اليوم الإثنين، بلغ 54 طريقا، موزعة بين 6طرق وطنية و13 طريقا جهوية و35 طريقا محلية، وفيما تم استرجاع الربط ب41 طريقا ، لا زالت 13 طريقا مقطوعة بشكل كامل بسبب الثلوج، بين مناطق الحوز وإيفران وفيما سجل المغرب على مدى سنوات طوال وفيات بسبب موجات البرد، خصوصا في المناطق التي تعزلها التلوج، رصدت هذه السنة إجراءات استثنائية، لفك العزلة للولوج للخدمات الصحية لسكان القرى النائية، ورغم أن وزارة الصحة لم تقم سوى وحدة صحية مدنية وحيدة في منطقة إيملشيل، أكثر النقاط تجمدا خلال فصل الشتاء، إلا أنها تعتبر أن نتائج العمل في المشفى المتنقل في المنطقة مرضية. وصرح أحمد البراق، مدير مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة، اليوم الإثنين لليوم24، من داخل المستشفى الميداني في إيملشيل، أن المستشفى رصدت له إمكانيات كبيرة لتوفير الخدمات الصحية اللازمة ابتداءا من الخدمات الاستعجالية، إلى إجراء العمليات الجراحية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 30 سرير. وأوضح البراق، أن المستشفى يتمكن من إجراء تدخلات في القرى المحيطة بالمنطقة، حيث أجرى أمس الأحد تدخلا لفائدة امرأة تبعد عن المستشفى ب36 كيلموتر، منعتها التلوج من الوصول في الموعد المحدد للمستشفى من أجل الولادة، إلا أن تنقل الطاقم الطبي إلى بلدتها مكنها من الاتفادة من خدمات صحية جيدة، حفضت صحتها وصحة وليدها. واستفاد من المستشفى المتنقل المدني الوحيد في المغرب، أزيد من 800شخص، من خمس جماعات محيطة بالوحدة الاستشفائية، تضم أزيد من 36 ألف نسمة. وإلى جانب المستشفى المتنقل، تمكنت وزارة الصحة من التدخل في 28 إقليم بسبع جهات مختلفة، عبر خدمة الوحدات المتنقلة والقوافل الطبية، وأوضح محمد الفايز من مديرية السكان في الوزارة، في تصريح لليوم24، اليوم الإثنينن أنه خلال الأسابيع الأولى من انطلاق برنامج القوافل الصحية للوزارة، تم تنظيم 2280 نقطة تجمع لتقديم الخدمات الطبية، حيث قدمت 290 ألف خدمة صحية. وأوضح المتحدث ذاته، أن برنامج التدخل الذي تنظمه الوزارة، ويستهدف المناطق المحصية معرضة لموجات البرد، سيستمر إلى غاية منتصف شهر مارس المقبل، ليصل إجمالي القوافل الطبية المنظمة في إطاره 89 قافلة، أنجز منها إلى اليوم 68 قافلة، تقدم كل الخدمات الصحية التي يحتاجها سكان هذه المناطق المعزولة.