كشفت صحيفة "العربي الجديد"، نقلا عن مصادر مطلعة، أنه تم نقل من تبقى من المحتجزين في فندق "ريتز كارلتون" إلى سجن الحائر جنوبالرياض، أكثر سجون المملكة حراسة، والذي اشتهر في العقدين الماضيين بإيوائه النشطاء السياسيين المطالبين بالإصلاحات، إضافة إلى متهمي الإرهاب. وتفيد مصادر الصحيفة أن المحتجزين الذين تم نقلهم لامس عددهم 60 شخصا، ومن أبرزهم الأمير الوليد بن طلال، أشهر معتقلي الريتز، إضافة إلى الأمير تركي بن عبدالله، أمير الرياض السابق وعدد من المسؤولين الحكوميين، الرافضين للتسوية مع الدولة. ويرجح أن غالبية الأسماء قد رفضوا تسوية مقدمة من الدولة بالاستحواذ على نسبة مرتفعة من أموالهم وممتلكاتهم لقاء الإفراج عنهم، الأمر الذي يعارضه الوليد بن طلال بشدة والذي يرى أن اعتقاله كان كيديا، ولا علاقة لذلك بشبهات فساد حوله ويرفض محاكمة محلية له، إذ يطالب بمحاكمة دولية وبحضور شركاء له، الأمر الذي وضع ولي العهد، محمد بن سلمان في مأزق حقيقي. وكانت لجنة الفساد قد وجهت تهمة غسيل الأموال له، ومقارنة بالريتز، فإن حجرات وزنزانات سجن الحائر تفتقر إلى فخامة الريتز، على الرغم من وجود جناح خاص يختلف عن باقي الزنازين مخصص لكبار الشخصيات. وكانت مواقع الحجز الشهيرة مثل "بوكينغز" قد شرعت في فتح باب الحجوزات للسياح والمواطنين في فندق الريتز لشهر فبراير المقبل، ما يؤكد أن المعتقلين قد تم نقلهم منه. كما كشفت الصحيفة انتهاء الإنزال الأمني في محيط الريتز، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية من المباحث والشرطة والحرس الملكي ووحدات من الجيش تحيط بالفندق بشكل مكثف في جميع الاتجاهات أثناء وجود المعتقلين فيه.