"دع الأردن يأخذ الضفة الغربية، ودع مصر تأخذ غزة، لنتركْهم يتعاملون مع الأمر، أو يغرقون وهم يحاولون"، هكذا تحدث ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن الخطة المستقبلية لتدبير الملف الفلسطيني، وفق ما نقله الكتاب المثير للجدل "نار وغضب داخل بيت ترامب"، الذي نشر، قبل أيام. كما نقل الكتاب كلاما لبانون عما سمي بصفقة القرن، التي تطرح التخلي عن القدس لإسرائيل، وقال إن ترامب يوافق عليها تماما، وأضاف أن الضفة الغربية ستكون للأردن وقطاع غزة لمصر، وأضاف: "السعودية على شفا الهاوية، ومصر كذلك.. إنهم يموتون خوفا من بلاد فارس (إيران)" وذلك في إشارة إلى أن الأهم بالنسبة إلى القاهرة، والرياض هو التعامل مع إيران، وليس المسألة الفلسطينية. كما يفيد الكتاب نقلا عن مساعدي ترامب، بأن هذا الأخير كان يعتقد أنه سيقوم بما لم يقم به سابقوه في الشرق الأوسط، معتبرا أنه سيحدث أكبر اختراق في التاريخ على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قائلا إنه سيغير اللعبة بشكل كبير، وغير مسبوق. وكان من أهم ما أثار الكتاب ذكره بأن ترامب أبلغ أصدقاءه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، أنه هو وصهره جاريد كوشنر، قاما بهندسة انقلاب سعودي بالقول: "لقد وضعنا الرجل، الذي يخصنا على القمة".