في تصعيد جديد، أقدمت جبهة البوليساريو الإنفصالية على الدفع بعدد من عناصرها المسحلة إلى منطقة "الكركارات"، على بعد 11 كيلومترا من الحدود المغربية الموريتانية. وأكدت صحف جزائرية أن سيارتين تابعيتن لما يسمى جهاز "الشرطة المدنية" تقفان، منذ صباح اليوم، في منتصف الطريق بمعبر الكركارات، أمام أنظار بعثة الأممالمتحدة. ويعتبر هذا التحرك الإستفزازي الأول من نوعه منذ الأزمة التي اندلعت منتصف السنة الماضية، كما يأتي قبل أيام من مرور رالي "موناكو – داكار"، والذي يرتقب أن يجوب الطريق الرابطة بين المملكة وبين شمال موريتانيا. وذكرت تقارير صحفية أن عناصر الإنفصاليين قطعوا الطريق على مواطن مغربي، كان على متن وسيلة نقل، قبل أن يتم قطع الطريق عليه ومطالبته بالإدلاء بوثائقه الثبوتية، كما جرى تفتيش المعني بالأمر للتأكد من هويته. وتتزامن هذه الخطوة مع توجيه قيادة البوليساريو لرسالة خطية للبعثة الأممية المينورسو، يوم أمس الخميس، تتوعد من خلالها بالعودة لمنطقة الكركرات والقيام بعملية إعادة الإنتشار الذي وعدت به شهر أبريل الماضي، وقبل ذلك إقدام قيادات الجبهة بالتلويح بالعودة إلى الخيار العسكري، ضد المغرب.