خلق محمد أبرشان، الفائز بالمقعد البرلماني الشاغر في الانتخابات الجزئية التي أجريت في هذه الدائرة أمس الجمعة، المفاجأة بعدما كان الجميع يعتقد بأن زمن أبرشان الذي يوصف ب"شيخ البرلمانيين" قد انتهى. وتمكن أبرشان من الظفر بالمقعد البرلماني، بفارق كبير عن منافسه الإستقلالي محمد الطيبي، حيث ناهز عدد الأصوات التي حصل عليها أبرشان، وفق النتائج الأولية 13 ألف صوت، ومكن بذلك حزبه من استعادة فريقه البرلماني. وكانت التوقعات لدى العديد من المتابعين، تشير إلى أن التنافس سينحصر في هذه الانتخابات بين حزب الاستقلال الذي استقدم أمينه العام إلى مدينة زايو، معقل أنصار الطيبي لقيادة الحملة الانتخابية، وبين سعيد الرحموني، مرشح الحركة الشعبية الذي فقد مقعده بموجب قرار من المحكمة الدستورية إثر الطعن الذي تقدم به علي الصغير مرشح حزب المجتمع الديمقراطي، والذي حل في المرتبة الثالثة بعد الطيبي في هذا السباق الانتخابي. وطوال مدة انتخابه في الغرفة الأولى خلال الولايات السابقة، كان أبرشان يثير الجدل بتدخلاته وأسئلته التي كانت تثير في الكثير من الأحيان السخرية وسط متابعيه. وعلاقة دائما بالانتخابات الجزئية، التي عرفتها أيضا دائرة جرسيف أمس، خلق اتحادي آخر المفاجأة على مستوى هذه الدائرة بتصدره لنتائج الانتخابات، ب9782 صوتا، في حين تمكن مرشح حزب الأصالة والمعاصرة محمد البرنيشي، من استعادة مقعده الذي كان قد فقده إلى جانب مرشح حزب الاستقلال بعد الطعن الذي تقدم به باعزيز. وإذا كان العديد من المتابعين يقولون بأن الخاسر الأكبر في الانتخابات الجزئية في جرسيف، هو حزب الاستقلال الذي لم يتمكن من استرجاع مقعده، فإن حزب العدالة والتنمية وفق اخرين ضيع فرصة الحصول على مقعد برلماني واحد على الأقل للمرة الثانية في ظرف سنتين تقريبا، بالنظر إلى حضوره في 4 جماعات في الإقليم ومشاركته في تسيير جماعيتين ضمنها جماعة جرسيف، والمجلس الإقليمي الذي يرأسه أحمد العزوزي الذي رشحه الحزب لقيادة لائحة هذه الانتخابات. وبالنظر وفق نفس المصدر، إلى الحملة التي قادها الحزب في الدائرة والتي شارك فيها الوزيران، مصطفى الخلفي ولحسن الداودي.