بعد أن أعلنت تونس، رسميا، وفاة 15 شخصا بأنفلونزا الخنازير "اش1ن1″، وتسجيل وفاة خمسيني في الجزائر، أكدت مصادر من وزارة الصحة أنه إلى حدود أمس الجمعة، لم تسجل أي إصابة بأنفلونزا الخنازير في المملكة. وأضافت المصادر ذاتها أن المغرب يعتبر في منأى عن فيروس أنفلونزا الخنازير، إذ سبق أن أكدت وزارة الصحة أن الانفلونزا الموسمية عادية، والمنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس، خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ في باقي دول العالم. ووجهت وزارة الصحة عددا من النصائح إلى المواطنين للوقاية من مضاعفات داء الإنفلونزا. وأشارت الوزارة ذاتها إلى أن أعراض هذا المرض تكون عادة خفيفة، ويتماثل المصاب بها للشفاء في غضون أيام، مسجلة أنه في بعض الأحيان، قد يؤدي مرض الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة كالتعفن الرئوي، والاجتفاف، وتفاقم الأمراض المزمنة كالربو، والسكري، وأمراض القلب، كما يمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة، خصوصا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر كالنساء الحوامل، والأطفال، والأشخاص المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة. وبحسب الوزارة نفسها، فإن الأنفلونزا الموسمية مسؤولة عن حوالي ثلاثة إلى خمسة ملايين حالة خطيرة على الصعيد الدولي، و250 ألفا إلى 500 ألف حالة وفاة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي باتخاذ تدابير وقائية، أهمها التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية، الذي يبقى الوسيلة الأكثر فعالية، والآمنة للوقاية من مضاعفات هذا الداء. من جهة أخرى، وصل عدد المصابين بانفلونزا الخنازير "اش1ن1″، في تونس 15 شخصا في مدن سوسة، ونابل قرب العاصمة تونس. وقال وزير الصحة التونسي عماد الحمامي في تصريح صحفي، إن الوزارة شكلت لجنة أزمة لمتابعة تطورات الوضع ، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن حالة وباء، على اعتبار أن نسبة الإصابة بهذا الفيروس لم تتجاوز بعد 10 في المائة في تونس. ومن جانبها، لم تعلن الجزائر، رسميا، تسجيل حالات وفيات بأنفلونزا الخنازير، غير أن إعلامها أخبر بأن شخصا، في العقد الخامس من عمره، توفي بسبب إصابته بفيروس أنفلونزا الخنازير بعد أن ثبت أنه عاد، أخيرا، من تونس. وكانت وزارة الصحة الجزائرية قد حذرت الجزائريين من "أنفلونزا معقّدة" دخلت الجزائر، ودعتهم إلى زيارة الطبيب في حال أي مضاعفات لهذه الأنفلونزا، وحثّتهم على التوجه إلى المراكز الاستشفائية للتلقيح المجاني للأنفلونزا الموسمية، تجنبا لأي مضاعفات معقدة.