في تطور مثير، شرعت جبهة البوليساريو فعليا في دراسة "إمكانية السيطرة على منطقة الكركرات والتمركز فيها"، من خلال عرض خطة دقيقة لذلك على زعيمها إبراهيم غالي أول أمس الثلاثاء. وحسب مصدر مطلع، فإن الخطة المعروضة على غالي، ترسم ملامح هجوم محتمل على المنطقة، وهو الأمر الذي أكده تصريح وزير دفاع الجبهة، قال فيه "إن الجبهة لن تبقى في اللجوء إلى ما لا نهاية". في هذا السياق، أضاف المصدر أن قوات البوليساريو، وُضعت في حالة استنفار لمواجهة أي رد فعل محتمل، خاصة بعد التحرك الأخير للقوات المسلحة الملكية نحو معبر الكركرات البري، امتثالا لتعليمات الجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية. الموساوي العجلاوي، الباحث في معهد الدراسات الإفريقية والباحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، اعتبر خطوة البوليساريو توظيفا إعلاميا صرفا، لا وجود لأثر حقيقي من ورائه، واصفا إياها ب"الابتزاز غير المجدي"، مدللا على كلامه بانعدام توفر الجبهة على آلة عسكرية، وعدم إتقانها القيام بمناورات عسكرية أصلا، بحجة مصرع عدد كبير من عناصرها إبان مناورات سابقة، جراء سوء استخدامهم السلاح. العجلاوي أكد في حديثه ل"أخبار اليوم، تدخل النظام الجزائري عبر جيشه، بمنح أسلحة للبوليساريو، توظف إعلاميا لتوهيم المنتظم الدولي أن هناك "جيشا صحراويا تحريريا"، مضيفا أن من غايات التهديد أيضا إعادة التموقع وصرف النظر عن المقاربة الأممية المبنية على أساس الحل السياسي للقضية.