قال علي انوزلا، الصحفي ومدير موقع" لكم2″، ان العديد من التحديات تواجه الشعوب في سعيها إلى التحرر بعد سنوات من انطلاق الربيع العربي، مشددا على أنه من الضروري تجاوز "الاسلاموية"، والانخراط في مشروع "ما بعد الاسلاموية" يجمع بين التدين والحقوق، حسب تعبيره. واعتبر المتحدث، الذي شارك في ندوة "التحول السياسي: بين محاولات الاجهاض وفرص التجاوز"، نظمتها بسلا جماعة العدل والإحسان، تزامنا مع الذكرى الخامسة لرحيل مؤسسها الشيخ عبد السلام ياسين، أنه لابد من بناء دمج بين التدين والحقوق، والتحلي بالتعددية بدل الحزبية، كما دعا إلى السعي "نحو ليبرالية جديدة تتعايش فيه العلمانية مع الاسلاموية"، معتبرا ان على القوى الديمقراطية أن تبني نفسها من جديد . وحذر أنوزلا من تكرار فشل اليسار في النجاح لأسباب ذاتية أكثر مما هي موضوعية " وانتقد المتحدث وقوف التيارات اليسارية مع الأنظمة الاستبدادية إبان أحداث الربيع العربي، معتبرا في الوقت ذاته ان الأنظمة الاستبدادية لا مستقبل لها وأن التغيير قادم. وحذر أنوزلا من انتظار تغير الأوضاع، مشيرا إلى أن الأخطر من الانتظار هو الوقوف بدون عمل، حسب قوله.