تعيش كلية الحقوق في وجدة، منذ أكثر من أسبوع، على وقع احتجاجات توجت باعتصام عدد من الطلبة القاعديين داخلها، ودخولهم في إضراب عن الطعام، بسبب مباراة الولوج الى سلك الماستر. ويرى الطلبة المحتجون أن عددا منهم تتوفر فيهم الشروط، لكن لم يتم اختيارهم لاجتياز مباراة الولوج إلى سلك الماستر بما في ذلك ماستر "أنظمة، وأدوات تدبير التطوع في المغرب"، الذي يشرف عليه عبد الله إدريسي عميد الكلية. وأكد المحتجون أن هناك أسماء لا تتوفر فيها الشروط المطلوبة، واختيرت لاجتياز الامتحانات المتعلقة بولوج المسلك، مشيرين إلى أن عددا من الطلبة حرموا من إعادة تصحيح أوراقهم الخاصة بالامتحانات، إذ رسب العديد منهم بسبب النقطة الموجبة لذلك، التي تم الاتفاق من قبل على أن تكون 3 بدل النقطة 5، التي يتم إعمالها، وتفويت الفرصة على العديد من الطلبة، الذين قدرهم مصدر طلابي بحوالي 200 طالب. وكان الطلبة قبل الاعتصام قد خاضوا عددا من المسيرات، والوقفات الاحتجاجية داخل الكلية، للمطالبة بإجراء دورات استثنائية للطلبة، الذين اعتبروا أنفسهم متضررين من النقاط، التي حصلوا عليها، خصوصا في مادتي المسطرتين المدنية، والجنائية. من جانبه، قال عبد الله إدريسي، عميد الكلية، إن بعض الطلبة المعتصمين لديهم مشاكل مع بعض أساتذتهم، وجب حلها بينهم، إذ لا للادارة فيما هو بيداغوجي. وأضاف إدريسي، في اتصال مع "اليوم24″، أن هناك من الطلبة من يسعى إلى ولوج سلك الماستر "بالقوة والعنف"، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان المعتصمين لم يقدموا للإدارة أي ملف، أو قائمة بالمشاكل، التي يتحدثون عنها، بل احتلوا الإدارة، وعرقلوا السير العادي للمؤسسة. وعلاقة بالماستر دائما، كشف عميد الكلية، والمشرف على ماستر "أنظمة، وأدوات تدبير التطوع في المغرب"، أن 60 في المائة من الذين تم اختيارهم لاجتياز مباراة ولوج هذا الماستر بالذات منحت لهم الفرصة لاجتياز المباراة، على الرغم من أنهم لا يتوفرون على الشروط، وفق ما هو محدد. وأضاف المتحدث نفسه بأن الاختيار يتم عن طريق لجنة، تستحضر العديد من المعايير، من ذلك شهادة تثبت ممارسة العمل التطوعي، مبرزا في هذا السياق بأن جميع المتقدمين لاجتياز المباراة لم يتقدموا بها إلا بعد بث إعلان آخر يفتح المجال لتقديم الشهادات. وأكد إدريسي أن المجال كان مفتوحا في وجه الجميع للتقدم بملفاتهم، حتى بالنسبة إلى الطلبة، الذين أقيمت لهم دورات استثنائية لاجتياز الامتحانات في بعض المواد.