التقط نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبارة للبرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، أطلقها ردا على عبارة أخرى استعملها وزير الداخلية، محمد حصاد، ويستعملونها في حملة لمواجهة ما يصفونه ب"التحكم" في المشهد السياسي، وللتعبير عن رفضهم لقرار الداخلية حول التقييد الإلكتروني في اللوائح الانتخابية، ولحرمان مغاربة العالم من المشاركة في استحقاقات 07 اكتوبر2016. وكان حصاد قد استعمل عبارة "مجرد عيشة قنديشة"، خلال انعقاد جلسة لجنة الداخلية مساء أمس، الأربعاء 13 يوليوز الجاري، بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، في نفيه لوجود "التحكم"، وهو ما رد عليه أفتاتي بالقول بوجود "علي قنديش"، قائلا إنه "من غير المعقول أن يُحيل وزير الداخلية على المؤنث في هذا المثال، لأن المؤنث لا علاقة له بقمع وإرهاب المغاربة لأن المتورطين في هذه العملية بعضٌ من الذكور"، حسب تعبيره. ويتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل واسع هاشتاغ #علي_قنديش، مصحوبا بمواقفهم من قرارات وزارة الداخلية، التي اعتبروها "سمن على عسل" مع "حزب البؤس" (يقصدون حزب الأصالة والمعاصرة) وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و"خدمة لهما"، على حد تعبيرهم. وقال أحد النشطاء "لا يمكن أن نقبل دعوات مراجعة كل التسجيلات التي تمت إلكترونيا السنة الماضية، كيفما كان مصدرها، لأنها تمت وفق القانون، وأي مراجعة يجب أن تخضع للقانون، فهو فوق الجميع، فوق كل المؤسسات وفوق كل الإدارات". وأضاف آخر "إذا نزَّلت وزارة الداخلية قرار التقييد الإلكتروني بأثر رجعي، وشطبت على المسجلين إلكترونيا بعناوين إلكترونية متطابقة قبل انتخابات 04 شتنبر 2015، فإن خطوتها ستكون بالفعل مثيرة للشك والريبة حول الغاية منها". إلى ذلك، استغرب عدد كبير من رواد الفضاء الأزرق من ما اعتبروه "إقصاء ممنهجا" لمغاربة العالم من المشاركة في الانتخابات، معتبرين التبريرات التي قدما وزير الداخلية "فارغة و"غير مقبولة"، وتشكل حسبهم "تراجعا" عن "المكتسبات الديمقراطية" التي حققها المغرب تفاعلا من رياح الربيع الديمقراطي.