يبدو أن رسائل الود والتقارب التي تبادلها في الأيام الأخيرة حزبا العدالة والتنمية، والاستقلال، أغضبت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك على بعد حوالي أربعة أشهر من الاستحقاقات الانتخابية لسابع من اكتوبر المقبل. فبعد صمت طويل تجاه الاتهامات "الشهيرة" التي كان يوجهها حميد شباط، الامين العام لحزب الميزان، حينما كان متحالفا مع "الجرار"، لعبد الإله بنكيران، الامين العام لحزب "المصباح"، خرج القيادي في "البام" والبرلماني عبد اللطيف وهبي، عن صمته ليُعيد الاتهامات من جديد إلى دائرة الجدل. وعلمت "الرأي" أن وهبي وجه سؤالا إلى وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات، طالب فيه ب"كشف تفاصيل التحقيق في الاتهامات"، التي سبق أن وجهها شباط لبنكيران بخصوص "الموساد" و"داعش" و"جبهة النصرة". خطوة القيادي في حزب "التراكتور" جاءت بعد تدشين تنسيق على أعلى مستوى بين "البيجيدي" و"الاستقلال" في الانتخابات الجزئية المتعلقة بملء المقاعد التي أعلن المجلس الدستوري شغورها بمجلس المستشارين، وكذا خوض "معركة مشتركة" ضد "البام".