أقدمت شركة إسبانية تدعى "Acciona ‘ متخصصة في الطيران على منع المهاجرة المغربية أنا السعيدي، المكلفة بالفواتير وصعود الركاب إلى الطائرة، من ارتداء الحجاب داخل مقر عملها، معتبرة أن ذلك "يخالف سياسة التشغيل المعمول بها داخل المقاولة، التي تحث جميع مستخدميها على ارتداء زي موحد، وتمنع وضع رموز ذات إيحاءات دينية أو سياسية". وعلق بيكتور نونييث، رئيس قسم الموارد البشرية لAcciona Airport Services، على الموضوع بالقول إنه "لن يسمح بارتداء أي لباس مخالف للزي الرسمي لعمال وموظفي مطار مايوركا". وزاد بيكتور لصحيفة "إلموندو"" الإسبانية أن "عدم التزام الموظفة بوضع الزي الموحد للشركة سيعرضها إلى عقوبات تأديبية"؛ وذلك في إشارة إلى احتمال طرد المواطنة أنّا من عملها في حال استمرارها في "التعنت"؛ رغم أن المجموعة الاستثمارية الإسبانية "صادقت على تصريح يأمر بتقديم المساعدة واحترام وحماية حقوق الموظفين الأساسية، هذا بالإضافة إلى رفض جميع أنواع التمييز على أساس الدين"، المتضررة انا السعيدي تمسكت بحقها، إلا أن ذلك كلفها عقوبات ومشاكل صحية، كما أن الشركة تتحرش بها ولا تتعامل معها بمبدأ المساواة، خاصة أن العديد من زملائها يضعون صلبانا بشكل جلي، وهو ما تسبب لها في قلق وأرق كبيرين .وقالت في حوار مع الصحيفة السابقة الذكر أنها تحدثت إلى رئيسها في شهر شتنبر عام 2015 بشأن قرارها ارتداء الحجاب داخل مقر العمل، والذي رد على طلبها بالقبول، وهو ما دفعها إلى البحث عن ثوب بلون الزي المعمول به في المقاولة، لكنها واجهت مشاكل بدءا من يومها الأول من بعض زملائها، وأضافت: "الناس تعتبر الحجاب شيئا سيئا ولباسا يعكس خضوع المرأة". وأضافت المتحدثة "انأ مسلمة منذ الأبد، لكن معرفتي بدين محمد ظلت لزمن سطحية، ومع مرور الوقت فكرت جديا في ارتداء الحجاب.. يبدو لي أمرا سخيفا وضعه في الحقيبة واستخدامه فقط أثناء أداء الصلوات الخمس، لاسيما أنه مبدأ ديني ومسألة إيمان وواجب".