قال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الأنباء التي تم تداولها بخصوص منع وزارة الداخلية للعمل الإحساني في رمضان لا يعدو أن يكون إشاعة، يراد من ورائها التأثير على العمل التضامني الذي يعرفه هذا الشهر الفضيل، مستدلين بصور للعمل الاحساني بالعديد من المدن. واعتبر عمر الصنهاجي أن " محاولة تصوير فوز حزب العدالة والتنمية بكونه يعود إلى العمل الإحساني هو تخريف ودجل إعلامي وسياسي يمتح من الدجل العلمي الذي راكمه الباحثون الفرنسيون الذين بحثوا في الحركة الإسلامية المغاربية من خلفية أكاديمية فرنسية متطرفة في علمنتها .. وقال الصنهاجي "في المغرب الفئات الاجتماعية الهشة والرثة لا تشارك في السياسة .. وبشكل ضيق ودقيق، لا تشارك في العملية الانتخابية إلا من زوايا محددة: أهمها خدمة الدولة العميقة عبر البلطجة والفساد الانتخابي" مضيفا أن الأحزاب الوطنية لم تكن لها" يوما في المغرب أية قدرة على اختراق هذه الفئات، واليسار السبعيني والثمانيني عانى المرارة من دفاعه على أحزمة الفقر في المغرب، التي كانت تخذله مرارا وتصوت للأحزاب الإدارية مقابل المال الفاسد". وفي صيغة تهكمية قال الصنهاجي إنه "من التدليس القول مثلا أن مول المازوط يفوز في منطقة نفوذه لأنه يوزع الإحسان، ومن التدليس القول أن حنان رحاب سقطت انتخابيا لأن خصومها وزعوا قفة رمضان، الواجب القول بأنها سقطت لأنها تنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي". ويرى الكاتب الصحفي حسن حمورو أنه "قد يكون من الناحية الرسمية لا وجود لمنع للانشطة الخيرية والاحسانية في رمضان كما قال رئيس الحكومة، لكن سيرة جهات داخل وزارة الداخلية لا وجود فيها لشيء اسمه احترام الرسمي من غير الرسمي… الكثير من التعليمات تصدر في هذا الشأن عبر الهاتف وعبر اليات أخرى لا تترك بالضرورة أثر الرسمية". وأضاف حمورو أن" على الأرض هناك تضييق فعلي على كثير من الجمعيات التي تستعد لقفة رمضان كنشاط تضامني دأبت عليه منذ سنوات أو بالأحرى مأسست به مبادرات تضامنية لطالما ميزت المجتمع المغربي… لا تشكيك في صدقية رئيس الحكومة غير أن مصارحة الناس بما يحدث "وراء الرسمية" يبدو ضروريا لمزيد من الفرز وتحميل الجميع المسؤولية في معركة وضوح مصدر القرار العمومي!!". ويرجع متتبعون تسريبات من هذا النوع إلى محاولة إلصاق فوز حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، إلى قيامه باحتضان جمعيات العمل الإحساني، ومحاولة شن حرب نفسية على أنصار الجمعيات التي تعمل على توزيع قفة رمضان على الفقراء والمحتاجين في رمضان.