عاد النائب البرلماني الهولندي المتطرف، جيرت فيلدرز، لخرجاته العنصرية، بعد تهجمه على المغاربة ووصفهم بأقدح النعوت، عاد ليهاجم هذه المرة الدين الإسلامي، الذي شبهه بالشيوعية والفاشية، معتبرا أنه لا وجود ل«إسلام متحضر»، وأن الإسلام «واحد وهو مستبد وعنيف»، على حد زعمه. وكان البرلماني الهولندي قد تعرض لانتقادات لاذعة من داخل بلاده وخارجها، عقب مهاجمته للمغاربة المقيمين بهولندا ووصفهم بأقدح النعوت، في مهرجانات خطابية نظمها حزبه "الحرية". ويعتبر الزعيم اليميني، في فيديو مبثوث على موقع يوتيوب، أن الإسلام والحرية "لا يتفقان"، وأن دين المسلمين "دين استبداد يتحكم في كل جوانب المجتمع والحياة الشخصية"، وشبهه بالشيوعية والفاشية، وقال إن كتاب الإسلام، يقصد القرآن الكريم، "يحكم بالموت على كل من يعتنق دينا أو اعتقادا آخر". وزعم فيلدرز أنه يناضل من أجل "الحرية" في العالم ومن أجل "حرية المسلمين في العالم العربي"، مضيفا أنه "يحارب" من أجل أن تبقى بلاده "حرة". وسقط البرلماني الهولاندي في تناقض عندما قال إن ليس لديه أي اعتراض على أي إنسان أو دين أو اعتقاد، لكن في المقابل أشار إلى أنه ضد ما وصفه ب"العقائد المستبدة" واعتبر الإسلام ضمنها. وذهب جيرت فيلدز أن مهمته كسياسي "تدعوه إلى مواجهة الإسلام"، الذي يرى أنه دين "غير متحضر"، وألصق به صفتي "الاستبداد والعنف". ومن المنتظر أن تجر التصريحات الجديدة للسياسي الهولندي، الذي يوصف ب"المتطرف والعنصري المثير للجدل"، (تجر) عليه حنقا من المسلمين، جراء تهجمه على ديانتهم.