صوت النواب الألمان بغالبية ساحقة، اليوم الخميس، على قرار يعترف بإبادة الأرمن في عهد السلطنة العثمانية. وصوت نائب واحد ضد النص وامتنع آخر كما أعلن رئيس مجلس النواب الالماني نوربرت لامرت. وبما أن التصويت جرى برفع الأيدي، لم يتم احتساب الاصوات المؤيدة. هذا التصويت الي لم يلق تركيا التي ترفض استخدام وصف "الإبادة" للإشارة الى مقتل الأرمن قبل قرن وتقول إن ما حدث هو مأساة جماعية قتل فيها عدد متساو من الأتراك والأرمن. أردغان الذي يزور حاليا كينيا قال في تصريح امام الصحافيين إن "هذا القرار سيؤثر بشكل خطير على العلاقات التركية-الالمانية" مضيفا أنه سيتخذ عند عودته الى تركيا قرارا حول "الخطوات" التي سترد فيها بلاده على هذه الخطوة. واستدعت تركيا اليوم الخميس سفيرها في برلين عقب المصادقة على قرار يصف عمليات القتل ضد الأرمن على يد القوات العثمانية في 1915 بأنها إبادة، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول الرسمية عن رئيس الوزراء بن علي يلديريم. وقال يلديريم "لقد استدعينا سفيرنا في ألمانيا حسين افني كارسلي اوغلو) للتشاور معه"، بحسب الوكالة. هذا وتعترف تركيا فقط بسقوط حوالي 500 ألف قتيل خلال معارك في الحرب العالمية الأولى وخلال انتقالهم قسرا إلى العراق وسوريا ولبنان، وهي بلدان كانت واقعة حينها تحت حكم السلطنة العثمانية، وليس في "ابادة". وتؤكد أن الأمر كان يتعلق بقمع سكان تعاونوا مع العدو الروسي ابان الحرب العالمية الأولى، كما تؤكد أن عشرات الاف الأتراك قتلوا بأيدي الأرمن. في 1985 تم الاعتراف بإبادة الأرمن من قبل لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ثم من قبل البرلمان الأوروبي في 1987. وحتى الآن تعترف 20 دولة ب"ابادة" الأرمن بينها فرنسا وروسيا.