قالت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، أمس الأحد في ليدن، إن المغرب يعد بالنسبة للبلدان العربية والإسلامية نموذجا يحتذى به في النهوض بأوضاع المرأة والدفاع عن حقوقها في مختلف الميادين. وأضافت الحقاوي، خلال لقاء نظم تخليدا ل"اليوم العالمي للمرأة 8 مارس"، أنه بالنظر للمكتسبات التي راكمتها المملكة في مجال حقوق النساء، فقد أعربت العديد من البلدان العربية والإسلامية عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية بهذا الخصوص. وأوضحت الوزيرة أن أحد العوامل الرئيسية لهذا التطور يتمثل في الانخراط التام للمؤسسة الملكية، كدعامة ضرورية للحفاظ على التوازن بين جميع مكونات المغرب، في تنوعه الثقافي واللغوي والهوياتي. واعتبرت الحقاوي، من جهة أخرى، أن تمثيلية المرأة المغربية داخل المؤسسات، خاصة في مراكز اتخاذ القرار تبقى غير كافية، داعية إلى "تغيير العقليات لإعطاء المرأة المكانة التي تستحقها على جميع المستويات تطبيقا لمقتضيات الدستور". وفي هذا الإطار، أشارت إلى أن الحكومة فتحت عدة أوراش، خاصة برنامج "إكرام" الرامي إلى محاربة جميع أشكال التمييز وإحداث المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة.