سعيا منها لتجاوز الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين باريس والرباط، يعمل وزيرا خارجية البلدين على عودة التعاون الثنائي، وطي صفحة هذا الحادث، حسب ما أكد مصدر دبلوماسي رفض الكشف عن هويته لفرانس برس. وأعلن الوزير الفرنسي المفوض شؤون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بينوا هامون، أمس الاثنين، أن "الحكومة الفرنسية تأمل بأن يعود التعاون مع المغرب كاملا في كل المجالات"، وذلك خلال زيارته للرباط بعد أقل من شهر على التوتر بين البلدين. وبعد أن أشاد باسم الحكومة الفرنسية بحسن الاستقبال، أكد هامون أن "الشراكة مع المغرب هي شراكة استثنائية وأنها مكسب لفرنسا وتتطلب كثيرا من العناية، لهذا السبب أقر وزير الخارجية لوران فابيوس بحصول خلل". وشهدت العلاقات بين فرنسا والمغرب تدهورا مفاجئا الشهر الفائت، عقب استدعاء الشرطة لمدير الإدارة العامة لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، للتحقيق معه، بعد تقدم جمعية غير حكومية بدعوى قضائية ضده تتهمه بممارسة التعذيب. ورغم اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، والملك محمد السادس، قرر المغرب تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي مع فرنسا ولا يزال هذا الإجراء ساريا إلى اليوم.