حذّر محمّد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، السلطات المحلية من تجاوز مجلسه، وذلك بسبب المشاورات التي قام بها ممثّل عن السلطة مع بعض المستشارين ونواب الرئيس، لتمرير مشروع "صدينة للبيئة" بأي طريقة في وقت مستعجل، بعد أن كان المجلس الجماعي صادق بالإجماع على تأجيل دورة المصادقة على المشروع لغياب عناصر الفهم والوضوح . وقال رئيس جماعة تطوان في كلمة اشتاط فيها غضبا "لن نقبل بأن تكون تطوان هي المدخل لخرق القانون التنظيمي للجماعات الترابية 113.14، ولن نسمح بأن يتم التداول في صلاحيات المجلس داخل المكاتب الرسمية وخارج دورات المجلس الجماعي وخارج اجتماع المكتب المسير لجماعة تطوان"، معتبراً أن "اللي فاهم شي حاجة أخرى هاداك شغلو، وهاديك الفهاما ديالو، وهاداك الدور ديالو يقوم به، ولكن حنا لنا دور سياسي ومجتمعي تجاه ساكنة مدينة تطوان"، حسب قوله . وحول إنقلاب فريق الإتحاد الإشتراكي على موقفه الذي عبّر فيه عن تأجيل الدورة، ثم بعد أيام قليلة أصدر بلاغ يستفهم فيه عن تأجيلها، أكد إدعمار أن "السياسي خصو يكون منسجم فالأطروحات ديالو، ويتحمل مسؤوليتو، ماشي كل مرة موقف، ماهذه السياسة؟" يتساءل المتحدّث قبل أن يجيب "حنا مكنعرفوش نديرو هاد السياسة، كنعرفو نديرو السياسة بالمبادئ، بالمواقف والثوابت الصلبة والقوية، ومهما يكون الثمن، ويسمع اللي بغا يسمع، باللي حنا المواقف ديالنا والتمسك ديالنا بالديمقراطية المحلية، والتمسك ديالنا باحترام التخصصات والصلاحيات، غنتثبتوا بها مهما يكون الثمن"، يتابع إدعمار . وأشار إدعمار أن التطوانيون لا زالوا يكتوون بنيران أمانديس فلا يحتاج من ورطهم في الإتفاقية معها إلى أن يعطيهم دروس في التنمية والمصلحة العامة، في إشارة للمستشار العربي الزكاري عن فريق الإتحاد الإشتراكي الذي كان من بين الموقعين عليها. الأمر الذي جعل مستشار الوردة يراجع مشاكساته للرئيس قائلاً "لا تنسوا الفضل بينكم"، ليجيبه الأخير بدوره "الظهر ديالنا ماشي قصير، واللي غيبغي يطلع فوق منّو غيتهرّس، والبادئ أظلم، واللي قلب علينا غيلقانا" .