يقوم تحالف صناعي فرنسي ألماني بتعاون مع كرسي اليونيسكو، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة والجمعية المغربية للأغشية وتحلية المياه، بجماعة سيدي الطيبي، بتجريب مشروع إحداث وحدة لتحلية المياه وتقليص النيترات، عبر تقنيات تزاوج بين استخدام الطاقة الشمسية والريحية وتقنيات الأغشية الرقيقة، في تجربة تعد الأولى من نوعها على الصعيد الأفريقي ونادرة على المستوى العالمي. وقد تم إنشاء المشروع، الذي يحظى برعاية مؤسسة ألبير الثاني دو موناكو، بعد إجراء العديد من دراسات الجدوى، بثانوية تتواجد بجماعة سيدي الطيبي، حيث تم الانتهاء من الأشغال والشروع في التجارب يوم عاشر فبراير الماضي. ويسعى المشروع بشكل رئيسي إلى إنتاج كمية كافية من الكهرباء، بواسطة المزاوجة بين الطاقة الشمسية والريحية، كفيلة بضمان توفير الحاجيات اليومية للثانوية وتشغيل وحدة تعمل بتقنيات الطبقات والأغشية الرقيقة على معالجة المياه. وقد تم تصميم الوحدة بشكل يسمح للسكان المجاورين من الاستفادة من فائض الطاقة والمياه التي يتم إنتاجهما بها، حيث تم في هذا السياق اللجوء إلى الاستعانة بأحدث التقنيات المتطورة في هذا المجال والتي لا تتوفر في السوق المغربية.