قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية أن "الكائن النكوصي لا يمكنه أن يعود إلى إستعمال السلطة بالبشاعة التي كان متعوداً عليها"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي يخوض المصباح معركة ضروسة ضده منذ نشأته الغير الطبيعية حسب قياديي الأخير . وأكد أفتاتي الذي كان يتحدث بتطوان زوال اليوم عن الوفاق الوطني في دولة ما بعد الربيع الديمقراطي أن "الإنتقال الكبير الذي عرفه المغرب لا يمكن أن يسمح للكائن البئيس إلى دفع الوطن نحو المجهول، والتمكين له بالتحكم في صناديق الإقتراع والسلطة مرة أخرى، باعتبار ما يجري في الدول المجاورة التي لا يشجع وضعها على النكوص عن الربيع الديمقراطي، وإنما الإستمرار على ما انحرط فيه المغرب منذ هبوط رياح التغييير" حسب قوله . وكشف أفتاتي الذي كان في ضيافة المنتدى الوطني 18 للإبداع والحوار لمنظمة التجديد الطلابي على أن "هناك من يسعى إلى خلق تفاصيل دقيقة تلهي الرأي العام عن معركة الأمة الضارية"، متابعاً في ذات السياق "إننا في المغرب إزاء ما ينبغي أن لا يحدث، وليس ما كان ينبغي أن يكون" . وحذّر المتحدّث من "الدولة التي تدير النكوص الديمقراطي، والتي لا تسمح بأن تنعم دولة عربية أو إسلامية بالديمقراطية، متسائلاً "ماذا لو كانوا سمحوا للمصريين بتدبير تجربتهم؟ أكيد كانت خطواتنا نحو الإصلاح ستكون متسارعة.. ولكن مع ذلك لن نيأس وسنقاوم، هذا هو الطريق"، يجيب أفتاتي .