يسير المغرب في اتجاه استثمار الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي، لتقوية العلاقات مع دولة قطر، بعد الانفراج الكبير الذي عرفته العلاقات السياسية بين البلدين في الآونة الأخيرة. وعلى ضوء هذا التقارب حل ورئيس الوزراء ووزير داخلية القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني اليوم الاثنين بالرباط لحضور أعمال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية. الدورة التي تستمر يومين، ستشهد غدا الثلاثاء، مباحثات ثنائية بين رئيس الوزراء القطري، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن يترأسا معا الاجتماع الموسع للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وخلال هذا الاجتماع، يتوقع أن يوقع الطرفان، وفق بيان رئاسة الحكومة المغربية، عدة اتفاقيات في مجال النقل الجوي والإعلام والأوقاف الشؤون الإسلامية والتعليم والشباب والتنمية الاجتماعية. ومن المنتظر الكشف عن تفاصيل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، خلال الاجتماع الموسع لهذه الدورة. وأنشئت اللجنة العليا المشتركة المغربية القطرية بموجب اتفاقية بين المغرب وقطر وقعت في يونيو 1996 في الرباط، وتعقد اللجنة دوراتها بالتناوب في البلدين مرة كل سنتين، وتم إسناد رئاستها إلى رئيسي حكومتي البلدين، ابتداء من الدورة الرابعة التي عقدت بالدوحة في فبراير 2011. وانعقدت الدورة الأولى للجنة في الدارالبيضاء في مايو 2002 ، في حين انعقدت الثانية بالدوحة في أكتوبر 2003، والثالثة بأكادير في مارس سنة 2006، في حين انعقدت الرابعة في فبراير 2011. وكان أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني قد زار المغرب نهاية دجنبر الماضي، في زيارة هي الأولى له إلى المغرب بعد توليه السلطة في يونيو الماضي، ووقع المغرب وقطر، خلال الزيارة ، أربع اتفاقيات لتطوير التعاون الثنائي في مجالات عدة.