في أول رد رسمي لها على الاعتداء المسلح الذي تعرضت له ظهر يوم الخميس الماضي، القنصلية العامة للمغرب في طرابلس، أرجعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، السبب إلى "التواجد المكثف لبعض الأفراد المسلحين نتج عنه انزعاج سكان المنطقة التي تتواجد فيها القنصلية وتذمرهم من هذه الحشود مما سبب ردود أفعال عن طريق استعمال السلاح". وقالت الخارجية الليبية إن هذا الاعتداء المسلح هدفه هو "ترويع العاملين بالسفارة والمواطنين الليبيين والأجانب الذين تواجدوا أمام القنصلية من أجل قضاء مصالحهم"، مؤكدة أن "من المستصوب اللجوء إلى الحوار مع القنصلية المغربية ومع الجهات المسؤولة في الدولة الليبية لإيجاد حل لهذه الظاهرة بدلاً من السلاح". وعلى إثر هذا الاعتداء، أعربت الوزارة عن "بالغ أسفها عن هذه التصرفات"، معتبرة إياها "سلوكيات غير مسؤولة ضد قنصلية دولة شقيقة، وقفت ملكاً وحكومةً وشعباً داعمة للشعب الليبي وثورته". وأشارت إلى أن "هذا الاعتداء ليس من قبيل الاعتداءات الإرهابية على البعثات الدبلوماسية والقنصلية وأن العلاقات الليبية المغربية سوف لن تتأثر نتيجة هذا الحادث العارض واللامسؤول"، مؤكدة حرصها على "اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث وتأمين الحماية للقنصلية والسفارة المغربية في طرابلس".