كيف يعمل الفريق الحكومي في سنته الأخيرة؟ يبدو لي أن حكومة بنيكران أشبه بحكومة طوائف، فالرجل بالكتاب و المصباح حكومة، و أخنوش حكومة لوحده، الحركيون و الأحرار حكومة، توفيق حكومة، و بلمختار حكومة… أفضت نتائج الإنتخابات الجماعية وما تلاها من تحالفات محلية، وتسبب التفويض الجديد لأخنوش، و قرارات بلمختار، في بروز سيناريوهات عدة لمآلات تحالف الأغلبية، و لطبيعة العلاقة بين بنكيران من جهة و وزرائه الحزبيين و السياديين من جهة أخرى، و بين بعض وزراءه أيضا و نواب حزبه و صلت إلى حد الإتهام و التلاسن. ماتتحدث عنه الأقلام، هو توجه بنكيران شطر شباط و لشكر، صياغة قديمة للكتلة الوطنية، في حال فوز الرئيس العدالي بانتخابات 2016، فلربما يتحالف مع من يثق في وفائهم، خاصة إن حقق الأربعة نصيب الأغلبية، مع أن السياسة الحزبية في المغرب علمتنا أن الحكومة من نصيب الحزب الأول و إن لم يفز بالأغلبية فكل مستعد للتحالف، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، الجديد فقط هو آمال حزب الآصالة بالفوز و تشكيل قطب متجانس يضم خليط أحزاب الدولة أو ما كان يسمى تكتل الوفاق. ما أحدثه الحزب في الانتخابات البلدية هو انتصار و إن كان منقوصا، فالواقع يقول أن الأيادي الخفية قادرة على كبح جماح الحزب في أي لحظة شاءت، انتصر العداليون في عدد المقاعد و خسروا رئاسة الجهات. لدى بنكيران و حزبه الثقة في الفوز مرة ثانية، كما أنه، وهذا من باب التخمين، قد يستبعد في أي لحظة من رئاسة الحكومة، فقط يكفي أن تتحالف عليه كل الأحزاب القوية صوريا بحكم عدد المقاعد.