كشف الشيخ محمد حسين العامودي، الرئيس المدير العام لمجموعة "كورال"، المالكة لأغلب حصص رأسمال شركة التكرير "سامير"، آخر أوراقه في الأزمة المالية التي تعانيها المصفاة منذ شهور، وذلك خلال جمع عام استثنائي دعت إليه المجموعة السعودية، وتمت المصادقة خلاله على عملية زيادة في رأس المال بلغت قيمتها 10 ملايير درهم، يتعلق الأمر بمقترح تقدم به المجلس الإداري للشركة في وقت سابق، في الوقت الذي ظلت نوعية العملية المالية المرتقبة غامضة، في انتظار مذكرة المصادقة التي سيعلنها مجلس القيم المنقولة خلال الفترة المقبلة. وحسب الصباح التي أوردت الخبر فإن الجمع العام الاستثنائي، الذي عقد الجمعة الماضي، هيمنت السرعة على تدبير أشغاله، حيث حضره "جايسون تي ميلازو"، ممثل الملياردير العامودي إلى جانب جمال باعامر، مدير عام المصفاة، ومفوضي الحسابات عن مكتبي "كا بي إم جي" و"بي دوبلفي سي"، حيث أنتهى الإجتماع في أقل من ساعة، في الوقت الذي شهدت الجلسة احتجاجا من قبل ممثلين عن صغار المساهمين، حول استفسارات وأسئلة لم تتجاوب الإدارة معها، خصوصا مع الكم الهائل للإشاعات الرائجة في بورصة الدارالبيضاء. وحسب الصباح"، فإنه بموجب الزيادة الجديدة في رأسمال "سامير"، سيتعين على العامودي ضخ سيولة نقدية قيمتها 670 مليون دولار، أي حوالي 6 ملايير و48 مليون درهم، وذلك قبل منصف نونبر المقبل، بما يتناسب مع حجم حصصه البالغة نسبتها 67.2 % في رأس المال، الأمر الذي دفع عددا من المساهمين إلى طرح تساؤلات حول تأثير العملية على قيمة سهم المصفاة في بورصة الدارالبيضاء، بعد عودته للتداول، علما أنه استقر عند 127.80 درهما، وفقد 46.97 % من قيمته منذ بداية السنة الجارية. وأختتمت الصباح في الأخير، أن الزيادة الجديدة في رأس المال، تطرح تساؤلا آخر، حول قابلية مجموعة "هولماركوم"، المملوكة لعائلة بنصالح، والتي تستحوذ على 5.7808 % من رأسمال "سامير"، لضخ ما قيمته 570 مليون درهم، من أجل تقليص مستوى مديونية المصفاة، التي تجاوزت قيمتها 43 مليار درهم، في الوقت الذي أكدت إدارة "كورال" على لسان ممثلها في الجمع العام الاستثنائي، تركيزها خلال الفترة الحالية على العملية المالية المذكورة، وبلوغ مستوى مديونية مقبول، يضمن استقرارا ماليا يعيد للشركة على الأقل، قدراتها التشغيلية، وذلك في جواب على سؤال طرحه ممثل "البنك المغربي للتجارة الخارجية كابيتال"، أحد صغار المساهمين.