قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، إن هدف الممارسات الصهيونية هو تغيير هوية وتاريخ مدينة القدس، وتهويدها، مؤكدًا أن الجميع "أمام مسؤولية فردية وجماعية من أجل تحرير المسجد الأقصى وفلسطين". جاء ذلك في كلمة ألقاها مشعل في أحد مساجد منطقة أراسميا، بعاصمة جنوب أفريقيا بريتوريا، التي وصلها بناءً على دعوة تلقاها من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في البلاد. وأضاف مشعل قائلًا: "تخيلوا أن أحدهم جاء وقسم مسجدكم إلى نصفين، وخصص قسمًا منهما لعبادته. هذا هو التقسيم المكاني". وفي تصريح لاحق أدلى به إلى الأناضول، قال مشعل إنهم يعارضون التطرف الفكري والديني، وإنهم اختاروا منهج الاعتدال، موضحًا أنهم لا يعادون أحدًا بسبب اعتقاده، وإنما يناضلون في مواجهة الظالمين ممن يعتدون عليهم. وفي شأن آخر، أكد مشعل على أهمية مصر في المنطقة، مضيفًا: "ليس هناك أي عذر في استمرار حصار غزة، وإبقاء معبر رفح مغلقًا طوال العام باستثناء بعض الأيام المعينة". وشدد على عدم تدخل حركته بالشؤون الداخلية لمصر أو أي بلد آخر. من جانبه، قال رئيس مركز أفريقيا والشرق الأوسط في جنوب أفريقيا، نعيم جينا، إن زيارة مشعل تهدف لتعزيز العلاقات بين حماس وحزب المؤتمر الوطني. وأشار جينا إلى وجود علاقات تاريخية بين المؤتمر الوطني ومنظمة التحرير الفلسطيني، لافتًا إلى اتخاذ المؤتمر قرارًا بدعم جميع الأحزاب الفلسطينية. ووقعت حركة حماس والمؤتمر الوطني مذكرة تفاهم في 19 من أكتوبر الحالي، تنص على تقديم المؤتمر دعمه للقضية الفلسطينية. وذكر جينا أن من الممكن لحماس أن تفتح، في هذا الإطار، مكتب تمثيل في جنوب أفريقيا. وكان مشعل ووفد من قيادات حركة حماس، وصل جنوب أفريقيا، الأحد الماضي، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، والتقى الاثنين رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، وعددًا من قيادات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جوهانسبرغ، بحسب بيان للحركة.