مثل أول أمس الاثنين أمام محكمة الجنايات بليل (شمال فرنسا) موريس بوتان محامي عائلة المعارض اليساري الراحل مهدي بن بركة بعد توجيه تهمة "انتهاك سر المهنة"، فيما تم تأجيل المداولات للحكم في هذه القضية إلى 15 أبريل المقبل. وتتهم السلطات القضائية الفرنسية المحامي الفرنسي بإفشاء أسرار تخص التحقيق القضائي بخصوص أوامر دولية بالتوقيف صدرت في حق مسؤولين أمنيين مغربيين سنة 2007 ويكون لهم ضلع في اختطاف المعارض المغربي في 29 أكتوبر 1965 بباريس، وبالموازاة نظمت في نواحي المحكمة وقفة احتجاجية لدعم المحامي بوتان، ورفع المشاركون في هذه الوقفة شعارات "العدالة لعائلة بن بركة" و"حاكموا المجرمين وليس المحامي بوتان"، حسبما أوردت جريدة "الأحداث" الجزائرية. وكانت جمعيات تدافع عن حقوق الإنسان في فرنسا قد أعربت يوم الجمعة عن استيائها إثر علمها أن المحامي موريس بوتان سيحاكم يوم الثلاثاء القادم في ليل بتهمة "انتهاك سر المهنة"، وأكدت هذه الجمعيات أن السلطات القضائية الفرنسية وبدلا من العمل على إزالة العراقيل لتسليط الضوء على مصير اختفاء مهدي بن بركة لم تجد أحسن من متابعة أقدم محامي لعائلة بن بركة الذي يتكفل بالقضية منذ 50 سنة.