أكد عبد الصمد بلكبير الباحث في العلوم السياسية أنه "لا يستبعد أن يكون حميد شباط الأمين العام العام لحزب الاستقلال قد ذهب للحديث إلى وزير الداخلية بخصوص رئاسة الجهات"، معتبرا أن" شباط بات يشعر بأنه مستهدف من طرف الإدارة، خاصة بعد تولي تسيير مدينة فاس من طرف حزب العدالة والتنمية ، الذي أبانت تجربته أنه حزب نظيف، ويقوم بالقانون"، وهو ما يعني أن "أي ملف قادر يدخل حميد شباط للحبس". هذا وأكد بلكبير في تصريح "للرأي" أن" الانقلابات الأخيرة التي يتخبط فيها حزب الاستقلال تعزى إلى إستشعار شباط بأنه "تم الكذب عليه وخدعته من طرف حزب الأصالة والمعاصرة الذي وعده بأمور لم يفي بها، كما هو الحال بالنسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي أصبح واقعه مضحك". وأوضح الأستاذ الجامعي أن تصريحات وزير الداخلية محمد حصاد في المجلس الحكومي بخصوص ابتزاز شباط للداخلية لرئاسة جهة فاسمكناس ورفض الدولة لهذا الابتزاز حسب ما تناقلته بعض المصادر الإعلامية، "لم يكن في السابق"، مبرزا أن "كلام حصاد يعتبر إرادة مقصودة من طرف الدولة"، لكنه اعتبر أيضا أن "شباط رجل دولة، وسلوكه يدل على أنه تمت شيطنته"، موضحا أن المرحلة السياسية القادمة تقول «حان الوقت لإعطاء الضوء الأخضر في القرارات التي كان يتم التستر عليها". وأضاف المتحدث نفسه أن المشهد السياسي الوطني لا يزال في مرحلة الإنتقال الديمقراطي بقيادة حزب المصباح الذي أثبت نجاعته في التعامل مع الواقع، وهو ما يؤكد أن المراحل المقبلة في الحياة السياسية ستعرف "أخطر اللحظات في هذا الانتقال الديمقراطي ، من قبيل حدوث الانفجارات الملغومة من طرف بعض الأحزاب في علاقتها بالإدارة القديمة للدولة" وأسلوبها الحديث في التعامل مع المكونات السياسية، يقول بلكبير. في حين طالب محمد الكرين القيادي في حزب التقدم والإشتراكية في تصريح "للرأي" وزير الداخلية محمد حصاد بضرورة الخروج ببلاغ رسمي يؤكد فيه اتهَامه لشباط أونَفيه ما تم تًناقله في المنابر الإعلامية.