يُوجد ضمن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2014 «البوكر»، التي أعلنت عنها لجنة تحكيم الجائزة، أمس الاثنين، روايتان مغربيتان وهما «طائر أزرق نادر يحلق معي» للكاتب يوسف فاضل، و«تغريبة العبدي» للكاتب عبد الرحيم لحبيبي. وتتناول رواية «طائر أزرق نادر يحلق معي» فترة ما بات معروفا ب«سنوات الجمر والرصاص»، يعكس فيها الروائي المغربي يوسف فاضل فترة «سوداء» من حياته، قضاها في ردهات معتقل مولاي الشريف، ما بين 1973 و1975 وعام 1975. ويسلط فاضل الضوء في «طائر أزرق نادر يحلق معي» على علاقة النظام المغربي بالمعارضة في تلك الفترة، وما كان يلاقيه المعارضون من قهر وتعذيب بهدف الإخضاع، وهي المعاناة التي ذاقها "عزيز" الذي هو الكاتب نفسه يوسف فاضل. ويُقرب يوسف فاضل قارئ روايته، التي تقع في 326 صفحة، وصادرة عن دار الآداب المغربي عام 2013، (يقربه) من معاناة السجن التي أقبرت قصة حب جميلة بين عزيز وزينة، بعدما خلصها من يد "سمسار" الدعارة "جوجو"، لكن السجن فرق بينهما ولم يستطع رؤيتها إلا بعد 18 سنة من التذليل والتعذيب في ردهات المعتقل. وظلت زينة طيلة 18 سنة "عروسا معلقة" تبحث عن عزيز في كل مكان فلا تجد "حبيبها" الطيار، الذي حرمه السجن من رؤية السماء، فبالأحرى التحليق فيها كالطائر بكل حرية. واضطرت زينة، بعدما تعذر عليها إيجاد عزيز إلى الارتماء في المستنقع ذاته، الذي خلصها منه عزيز ذات مرة، مستنقع "البارات" الذي ستكتشف عبره أن زوجها معتقل في قصبة الكلاوي في الجنوب، لتنطلق في رحلة البحث عن حبيبها من جديد. يشار إلى أن هذه التجربة الروائية هي التاسعة من نوعها ليوسف فاضل، الذي هو أيضا مسرحي وكاتب سيناريو، من مواليد الدارالبيضاء سنة 1949،وله في أب الفنون أعمال أهمها "حلاق درب الفقراء".