اتهم حميد شباط حزب العدالة والتنمية بتنفيذ مخطط دولي في المغرب مستمد من الخارج، وذلك باتهام كل من يعارضه ب"المشوش" ، مشبها عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة، بالرئيس المصري محمد مرسي. وأكد شباط أن قراره بالانسحاب من الحكومة لم يتخذ من خارج حزب الاستقلال، ولم تمليه عليه جهات أخرى، ووصفه بالقرار "الشجاع"، الذي يصب في مصلحة الوطن، مضيفا أنه لم يسبق أن وقع في أية تجربة حكومية في تاريخ المغرب المعاصر. واعتبر زعيم "الاستقلال" في حديثه ليلة يومه الخميس 27 يونيو في برنامج "90 دقيقة للإقناع" على قناة ميدي 1 تيفي، أن عبد الإله بن كيران، هو "عقبة" أمام تقدم البلاد، وعقبة أمام تقد الإصلاحات الحكومية. ونفى شباط وجود أية أطماع وزارية وراء قرار الانسحاب، وقال "أنا ابن هذا الوطن، وليست لدي أية أطماع وزارية أو حكومية"، مضيفا أن الأزمة الحكومية اليوم هي "أزمة أخلاق وأزمة تدبير". وفي حديثه عن وزراء حزبه بالحكومة، أكد شباط أن "وزراءه لا علم لهم بزيارة أردوغان للمغرب"، متهما في الوقت ذاته رئيس الحكومة ب"استقدام 200 من رجال الأعمال الأتراك، والاجتماع بهم مع جمعية تابعة للعدالة والتنمية، في زيارة فاشلة لأردوغان". مشددا على أن "وزراء حزبه غير راضين على الأداء الحكومي، ويبلغون ذلك لقيادة الحزب". شباط لم يترك الفرصة لتمر دون أن يؤكد على توسيع القاعدة الجماهيرية للحزب أثناء جولته بالصحراء، قائلا "كلما خرجنا من مدينة إلا ويدخلها قياديو العدالة والتنمية في اليوم الموالي، وكنا نجمع 100 ألف مناصر، في حين لم يستطيعوا جمع حتى 200 مناصر". مكررا "غياب أي انفصالي بالصحراء، ولم ترفع أعلام البوليساريو في مهرجانات الحزب". واتهم شباط وزراء من حزب العدالة والتنمية لم يذكرهم بالاسم، باستغلال مناصبهم الوزارية لقضاء أغراضهم الشخصية، وقال في هذا الصدد "الناس ولات كاتسافر على حساب الدولة، وكاتقضي المآرب ديالها الشخصية". وكان حميد شباط قد حضي باستقبال ملكي أمس بمقر إقامته بوجدة، وسلمه مذكرة الحزب، دون أن يصدر عن الديوان الملكي أي مؤشر بإمكانية التدخل الملكي في الخلاف بين قطبي التحالف الحكومي.