تعرض يوم أمس الاثنين 24 غشت، عزيز طومزين، مرشح عن فيدرالية اليسار بكلميم لاعتداء من طرف من وصفهم ب"بلطجية بلفقيه"، خلال قيامه رفقة زميل له بالدعاية لصالح برنامجهم الانتخابي بشارع المقاومة، المعروف لدى الساكنة بشارع 30، أحد أهم الشوارع بمدينة بكلميم. الاعتداء خلف ردودا غاضبة لدى عدد من الفعاليات السياسية و الحقوقية بالمدينة، حيث كتب الحسين بارا، وكيل لائحة الفيدرالية في تدوينة نشرها على حائطه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن الاعتداء وقع "حوالي الساعة السادسة مساء يوم 24 غشت، حيث تعرض عزيز طومزين و إبراهيم بوگزين لاعتداء شنيع تمثل في الضرب وانتزاع وسرقة هاتف هذا الأخير وتهشيم الزجاج الأمامي لسيارته أمام أعين رجال الأمن ". و أضاف المسؤول الحزبي أن رجال الأمن "لم يحركوا ساكنا سوى أنهم اقتادوا مرشح الفيدرالية إلى مخفر الأمن بدعوى حمايته رفقة اثنين من الجناة"، مضيفا "والغريب أن رجال الأمن انتزعوا منه –طومزين- هاتفه في حين تركوا للجناة هواتفهم حيث كان يتصل بهم أبو نهب ليطمئنهم بأنهم سيغادرون"، حسب تعبيره. كما أدان الحسين بارا أيضا ما قال عنه "الهمجية التي تمارسها بلطجية بلفقيه وتواطؤ المسؤولين الأمنيين مع البلطجية، إذ لم يعتقلوا باقي عناصرها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "السلطات أخبرتهم أن الجناة سيمثلون اليوم على الساعة العاشرة صباحا أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية كلميم". و ارتباطا بذات الموضوع، فقد عبرت عدد من الفعاليات بالمدنية ذاتها، في حديث مع "الرأي"، عن تخوفهم من "إعادة سيناريوهات السنوات الماضية، حين كان البعض يستعين بالبلطجية وذوي السوابق في الحملات الانتخابية من أجل ترهيب المنافسين و تخويفهم"، محملين سلطات الوصاية "مسؤولية حماية المرشحين و المشاركين في الحملات الانتخابية".