ندد عزيز هناوي، الكاتب للمرصد الوطني لمناهضة التطبيع، باستدعاء إدارة مهرجان «بينالي مراكش» للفنون المعاصرة، لمنتجة الأفلام العصرية، الصهيونية «كيرين سيتر»، معتبرا هذه الخطوة "جريمة في حق فلسطينوالقدس، وأنها محاباة وتواطؤ مع الاحتلال الاسرائيلي وتطبيع معه ككيان إجرامي صهيوني مغتصب للأرض والمقدسات". وقال هناوي في تصريح لجريدة "الرأي"، إن استضافة المهرجان لشخصية اسرائيلية على أرض المغرب "هي جريمة في حق الشعب المغربي، والمغرب ما فتئ يعبر شعبيا بشكل قوي اصطفافه إلى جانب فلسطين ومناهضة التطبيع والمشروع الصهيوني في المنطقة"، متسائلا "لمن هذا التطبيع؟ ولماذا؟ وما النتائج المرجوة من وراءه؟". وأضاف الناشط الحقوقي، أن "هذا التطبيع هو تكريس لصورة أن المغاربة أناس يطبعون مع الاحتلال"، مؤكدا أنها "صورة مزورة من طرف منظمي المهرجان بمراكش، ونحن لن نقبل بذلك ونحن وراءنا الشعب المغربي الذي يخرج بالملايين في مسيراته، ونحن كمجتمع مدني وهيئات وأحزاب ونقابات ضد التطبيع". واستنكر هناوي إمعان بعض الجهات، في كل مرة على "احتقار إرادة الشعب المغربي واستفزاز مشاعره باستضافة هؤلاء المجرمين من عناصر الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يمعن يوميا في تهويد القدس والاستيطان وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتكريس حصار أهل قطاع عزة وتجويعهم، وملاحقة الكوادر والناشطين الفلسطينيين واغتيالهم داخل أرض فلسطين وخارجها". كما وصف المتحدث، منظمي المهرجان الذي رأسه أندري أزولاي ب "شرذمة من المطبعين مع الكيان، وهؤلاء مبتورون من البيئة المغربية"، مضيفا "إن كان المدعو أزولاي الذي يشرف على هذا المهرجان يعمل بصفته الرسمية –مستشار الملك محمد السادس- فنحن نندد بذلك ونعتبره جزءا من عصابة المطبعين". من جهة أخرى، قال هنّاوي، إن مقترح قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني "هو خطوة نوعية تاريخية تعبّر عن تطور أداء المجتمع المدني المغربي وعن تطوير أدوات اشتغاله، وهذه الخطوة شكلّت صفعة قوية لهذه الشرذمة من العناصر المطبعة ما خفي منها وما ظهر". وأشار في هذا السياق، إلى أن "تجريم التطبيع شكّل لهم صدمة وبالتالي هم يشعرون بهلوسة وهيستيريا، لذلك يحاولون تكرار الخطوات التطبيعية للالتفاف على المقترح وازدرائه كأن شيئا لم يكن"، وبالعكس، يضيف هنّاوي "فإن هذا المقترح كشف لنا عددا ممن يسمون المثقفين وبعض الرموز الذين سقطت أقنعتهم وكشفت حقيقتهم أنهم أناس مطبعون مع الاحتلال، ويعتبرون إسرائيل صديقة للمغرب وراعية لمصالحه وعلى رأسها الوحدة الترابية وهذا خطر كبير وخطأ فادح أن نجعل الأمن القومي والوحدة الوطنية بيد تل أبيب".