يبدو أن حميد شباط، الذي يجمع بين المسؤولية النقابية والحزبية، لن يهدأ له بال مادام عبد الإله بنكيران على رأس هذه الحكومة. فقد قررت نقابته، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الجناح النقابي لحزب الاستقلال، الخروج في مسيرة وطنية يوم الأحد 23 فبراير القادم احتجاجا على الوضعية الاقتصادية التي وصل إليها المغرب في ظل حكومة عبد الإله بنكيران. وأعلن الاتحاد، الذي يتزعمه حميد شباط، أن "المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها تأتي ضمن مسلسل نضالي تصعيدي، لعدم استجابة الحكومة للمطالب العادلة للمركزية النقابية الأولى في المغرب ليصل إلى مستوى إعلان الإضراب العام في كافة ربوع المملكة". وحسب ما جاء في الموقع الالكتروني للحزب، فإن مسيرة الأحد ستنظم دفاعا عن "الهوية النقابية للاتحاد وتصديا للسياسات الحكومية المتعنتة واللاشعبية التي قادت البلاد إلى حالة من الشلل شبه التام"، حسب تعبيره. وحذرت نقابة شباط مما وصفته ب "الوضعية الكارثية التي بات يشهدها الوضع الاجتماعي والاقتصادي ببلادنا، وهو ما ينذر بمزيد من الاحتقان المنذر بتطورات غير محسوبة العواقب إذا لم تتحمل حكومة بنكيران مسؤوليتها". يذكر أن مسيرة حميد شباط تعتبر "مبادرة منفردة" بعد اتفاق ثلاث مركزيات نقابية اعتزامها أيضا الخروج في مسيرة بالرباط ضد حكومة بنكيران، شهر مارس المقبل.