أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المئات من أبناء محافظة الخليل، شاركوا في مسيرة ، أمس الاثنين، دعا إليها نادي الأسير تضامنا مع الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ شهرين. وأبرزت أن هذه المسيرة، التي نظمت بشراكة مع هيئة شؤون الأسرى ولجنة أهالي الأسرى، وإذاعة منبر الحرية، حملت اسم "النداء الأخير" وانطلقت من أمام مسجد الحسين بن علي وجابت شارع عين ساره وصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، ردد خلالها المشاركون عبارات منددة بالاعتقال الإداري وقانون التغذية القسرية، ورفعوا صور الأسير علان، وشعارات تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ حياة الأسرى. ونقلت (وفا) عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قوله "إن المطلوب منا اليوم أن نوصل صوت الأسير علان الذي يمر في حالة من الخطر الشديد، بعد أن حاولت الحكومة الإسرائيلية سلبه الحياة بسياسة الإهمال الطبي". وأضاف أن العرض الذي قدمته المخابرات الإسرائيلية اليوم والمتمثل بإبعاد الأسير علان لمدة 4 سنوات مرفوض، "فالإبعاد جريمة". وتابع أن "هذه المسيرة الحاشدة تأتي استمرارا للفعاليات التضامنية مع الأسير علان المضرب عن الطعام، خاصة بعد التدهور الخطير في وضعه الصحي"، مشيرا إلى أن المسيرة تؤكد "وقوف كافة أبناء شعبنا مع الأسير علان حتى تحقيق مطلبه المشروع بالحرية". واستنكر قراقع، مجددا، الصمت غير المبرر للمجتمع الدولي ومنظماته إزاء ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال. من جانبه، قال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، إن الحكومة الإسرائيلية استخدمت كل الأساليب من أجل ثني علان عن الاستمرار في إضرابه، ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف المسيرات الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى. بدوره، قال أيمن القواسمة، في كلمة إذاعة منبر الحرية، إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال يأتي في سياق النيل من كرامة الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني، مضيفا أن حكومة الاحتلال استخفت بكل القوانين الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ورفع الظلم عن أبناء شعبنا وإطلاق سراح كافة الأسرى. وشدد الأسير المحرر عبد الوهاب الأطرش، في كلمة الأسرى المحررين، على ضرورة دعم نضال الأسرى، وضرورة إيصال صوتهم لكل أحرار العالم لفضح الممارسات الاحتلالية القمعية بحقهم.