سجلت مداخيل مجلس جهة سوس ماسة درعة برسم السنة المالية 2013، إلى غاية متم دجنبر الماضي، زيادة بحوالي 26 في المائة، بحيث تجاوزت 130.73 مليون درهم، مقارنة بمبلغ 103.14 مليون درهم من المداخيل المرتقبة والتي تم تقديرها. وكشف تقرير للمجلس، تم تقديمه اليوم الأربعاء بمقر ولاية الجهة خلال الدورة العادية للمجلس برسم شهر يناير، أن المداخيل المحولة من طرف الدولة كالضريبة على الدخل والضريبة على الشركات قد عرفت زيادة بنسبة 14 في المائة. وأفاد ذات المصدر بأن هذه المداخيل فاقت التقديرات وعرفت تحسنا رغم الظرفية التي تعرفها البلاد والأزمة الاقتصادية العالمية، مبرزا أن الرسم المفروض على عقود التأمين شهد تحويل مبلغ استثنائي يساوي ثلاثة أضعاف المبلغ المقرر بالميزانية. وأوضح أن المداخيل الذاتية للجهة تميزت بالاستقرار في بعضها وبالتحسن الملموس في البعض الآخر، مؤكدا أن الرسم المفروض على الخدمات المينائية زادت مداخيله بنسبة 16 في المائة، فيما تم تسجيل زيادة بنسبة 26 في المائة في مداخيل الرسم المفروض على الخدمات الاجتماعية. ولاحظ التقرير أن الرسم الوحيد الذي لم يعرف أي تحسن هو الرسم المفروض على المقالع، بسبب العديد من المشاكل التي ترتبط أساسا بضعف المراقبة وكثرة المتدخلين و إشكالية ضبط واحترام دفتر التحملات. وأشار إلى أن مصاريف التسيير، التي تجاوزت اعتماداته 33.65 مليون درهم، عرفت نسبة إنجاز بنسبة 95 في المائة، فيما عرفت كل المشاريع المسطرة في مصاريف التجهيز نهاية الأشغال بها أو تقدما مهما في الإنجاز بفضل التركيبة المالية لهذه المشاريع وجاهزية الشركاء وتوفر الدراسات اللازمة لها. وبخصوص برمجة الفائض المحقق برسم سنة 2013 والذي يتجاوز 28.32 مليون درهم، فقد أعطيت الأولوية لقطاعات السياحة والثقافة والرياضة والقطاع الاجتماعي. وبعد مناقشة مستفيضة لمختلف القضايا المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة، صادق المجلس على ست اتفاقيات شراكة، تهم "دعم الخط الجوي الدارالبيضاء - ورزازات - زاكورة"، و"تأهيل مركز الأقسام التحضيرية محمد رضا السلاوي بأكادير" و"تأهيل المدارس بالعالم القروي" و"إنجاز مشاريع خاصة بالطاقات المتجددة" و "تنشيط مدينة ورزازات" و "تنشيط مدينة أكادير". كما تابع المجلس في ختام أشغال هذا الاجتماع عرضين حول وضعية التعليم والتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة قدمهما على التوالي كل من مدير الأكاديمية الجهوية علي براد ورئيس جامعة ابن زهر عمر حلي.