لَفظ شاب مُدمن على المخدرات آخر أنفاسه، في أول أيام عيد الفطر، بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، جرّاء إصابته بحُروق بليغة ناتجة عن إقدامه على إضرام النار في جسده احتجاجاً على والدته. وأوردت مصادر جريدة "الصباح" أن الشاب الذي يبلغ من العمر 19 سنة، يقطُن بدرب خليفة، وهو مدمن على مخدّر "الشّيرا"، أُصيب بنوبة هِسْتيرية، الجمعة الماضي، ودخل مع والدته في خِصام، بعد أن امتنعت هذه الأخيرة عن إمداده بمبلغ المال، لأنها تعلَم أنه سيشتري به المخدرات. وسبَق للشاب أنْ قام بتهديد والدَته بأنها قد لا تراه مجدداً إنْ لمْ تسلمه المال، غير أنها لم تُعِرْ كلامه اهتماماً، وبعد تيّقنه من عدم استجابة والدته لطلبه، خرج من المنزل، ثم عاد وهو يحمل قنينة، لينزوي في غرفة ويُغلق على نفسه قبل أن يُسمع صُراخه من شدة الألم، بفعل النار التي أضرمها في جسده. وقد باءت كل محاولات إنقاذ حياته بالفشل، لأن النيران كانت قد التهمت أجزاء كبيرة من جسمه، خصوصاً الوجه والذراعيْن، ليتمّ إبلاغ السلطات، حيث نُقِل على وجه السرعة في سيارة إسعاف إلى مستشفى ابن رشد، لكنه فارق الحياة متأثراً بآثار حُروقه.