أكّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم الأحد بتونس العاصمة، مجدّداً، تضامنَ المغرب "القوي والمستمر واللامشروط" مع تونس في مواجهتها للتهديدات الإرهابية. وذكَر مزوار، في تصريح صحفي أدلى به عقب استقباله بالقصر الرئاسي في قرطاج من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، بأن المغرب "تأثّر كثيراً" على إثر الأحداث الأليمة الأخيرة في سوسة (147 كلم جنوب العاصمة)، معبرا عن اليقين بأن "أيادي الظلام التي تحاول المس بتونس لن تنجح في مسعاها في النيل منها لأنها بلد قوي بقوة وصمود شعبها". وسَجّل وزير الخارجية المغربي أن النموذجيْن المغربي والتونسي مُستهدَفان لكونهما يتُوقان إلى التعايش والبناء الديمقراطي، مشدداً على أن تونس "ستجد المغرب إلى جانبها في مواجهة آفَتَيْ الإرهاب والتطرف". وأوضح مزوار أن استقباله من طرف الرئيس التونسي، كان مناسبة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين وضرورة تقويتها، ولاسيما "تعزيز التعاون الأمني". ومن جهة أخرى، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إنّ هذا الاستقبال خُصّص أيضا للحديث عن تحضيرات الزيارة المقبلة للرئيس الباجي قايد السبسي للمغرب، والملفات التي يتم تهييئها من "أجل دخول البلدين معا في محطة جديدة من البناء المشترك والشراكة القوية".